وأعلنت الحركة أن كتائب عز الدين القسام والمقاومة في غزة ستفرج عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، ضمن خطوات المرحلة الأولى من خطة ترمب، بعد اتفاق جرى التوصل إليه الخميس الماضي بين إسرائيل و"حماس"، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبالفعل، تسلّمت تل أبيب، الاثنين، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع الأسرى الأحياء المقرر إطلاق سراحهم اليوم، تنفيذاً للاتفاق الذي بدأ سريانه الجمعة الماضي. وتقدر إسرائيل وجود جثامين 28 أسيراً آخر في غزة، من المقرر تسليمها لاحقاً في موعد لم يُعلن بعد.
وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ صفقات تبادل الأسرى، سمحت "حماس"، الاثنين، لأسرى إسرائيليين بالتواصل هاتفياً مع عائلاتهم قبيل إطلاق سراحهم، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عائلات الأسرى تلقت اتصالات مباشرة من حماس، منها مكالمة من والدة أسير لم يُفرج عنه بعد أكدت له أن "الحرب انتهت وستعودون إلى المنزل".
وشدّدت حماس في بيانها على “أهمية عمل الوسطاء لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته واستكمال بنود الاتفاق كافة".
;أكدت الحركة أن إسرائيل ستفرج عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيجري إبعادهم عن الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت حماس أن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد أيام، مع تمسكها بوقف كامل لحرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
وأشارت الحركة إلى أن المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه استهدافهم، في وقت يتعرض فيه أسرى فلسطين في سجون الاحتلال لكل أشكال التنكيل والتعذيب والإهمال الطبي، حيث يقبع أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني، قتل عديد منهم وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت "حماس" أن قضية الأسرى ستظل على رأس الأولويات الوطنية للفلسطينيين ومقاومتهم.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و806 شهداء، و170 ألفاً و66 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.