أدانت وزارة الخارجية التركية السبت الاعتداء على مسجد في مدينة ليماسول التابعة لإدارة جنوب قبرص اليونانية.
وقالت الوزارة في بيان: "ندين بشدة الهجوم العمدي على إبراهيم آغا كوبرولو في مدينة ليماسول التابعة للإدارة القبرصية اليونانية في الساعات الأولى من النهار (السبت)".
وأضافت: "نحن نؤيد تماماً البيان الذي أدلت به وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية بشأن هذه المسألة".
وتابع البيان: "وبالهجوم الشنيع المذكور أعلاه، أضيف هجوم جديد إلى الاعتداءات التي نُفّذت في الماضي ضد مساجد مختلفة في الإدارة القبرصية اليونانية".
وأكدت الخارجية أن "هذا الهجوم، الذي يُعدّ أحدث مثال على تزايد معاداة الإسلام في جميع أنحاء أوروبا، لا يستهدف المسلمين فحسب، بل يكشف مرة أخرى أيضاً عن مدى خطورة التهديد الذي وصل إلى قيمنا الإنسانية المشتركة".
وذكرت أن الكراهية والتعصب التي كشف عنها الهجوم المذكور تشير إلى مدى ابتعاد بعض القبارصة اليونانيين عن فهم العيش مع القبارصة الأتراك المسلمين في سلام وطمأنينة وتسامح، وهو يشكل دليلاً آخر على أن رؤية الدولتين للجانب القبرصي التركي تشكل النموذج الواقعي الوحيد لحل القضية القبرصية.
وفي وقت سابق السبت، أدان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، الاعتداء على المسجد، مشدداً على أن "الاعتداء يُعدّ مظهراً من مظاهر الغضب العدائي ضد المعتقدات والقيم المقدسة لأكثر من 2 مليار شخص حول العالم، وهو ما لا يمكن تفسيره بالديمقراطية وحرية الفكر".
وطالب رئيس شمال قبرص بتقديم الجناة إلى العدالة على الفور "لمواجهة الهجمات التي تستهدف أصولنا التاريخية والدينية والثقافية".
والسبت، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة في شطري قبرص التركي واليوناني أن شخصاً ألقى زجاجة مولوتوف حارقة على مسجد إبراهيم كوبرولو في مدينة ليماسول بوقت متأخر من الليلة الماضية، ما تسبب بأضرار بباب المسجد وجدرانه.












