وقال مسؤولون أوكرانيون، إن ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم مسعف قُتلوا وأُصيب 17 آخرون في الهجمات التي استهدفت العاصمة كييف ومناطق دنيبروبتروفسك وخاركيف وسومي.
وأشار رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاشينكو إلى أن صاروخاً باليستياً أصاب مبنى غير سكني، ما تسبب في اندلاع حرائق وأضرار في المباني المجاورة، بينما أكدت خدمات الطوارئ أن عشرة من المصابين يتلقون العلاج في المستشفى.
وفي دنيبروبتروفسك، قال القائم بأعمال الحاكم الإقليمي فلاديسلاف هايفانينكو إن شخصين قُتلا وأُصيب سبعة آخرون، مضيفاً أن القصف ألحق أضراراً بالمنازل الخاصة والمحال التجارية والمركبات.
وفي العاصمة كييف، تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة صباح السبت، بينما هرعت فرق الإطفاء لإخماد حرائق واسعة، منها حريق في مستودع تبلغ مساحته نحو 13 ألف متر مربع.
من جانبها، ذكرت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو أن "الهجمات استهدفت مجدداً البنية التحتية المدنية وبنية الطاقة"، متهمة روسيا بالسعي إلى "خلق كارثة إنسانية مع اقتراب فصل الشتاء".
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت أربعة من تسعة صواريخ و50 من أصل 62 طائرة مسيّرة، مؤكدة أن خمس ضربات مباشرة بالصواريخ و12 ضربة بطائرات مسيّرة أصابت 11 موقعاً في أنحاء البلاد.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجمات "تسلّط الضوء على أهمية أنظمة الدفاع الجوي باتريوت"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى للحصول على 25 نظاماً إضافياً من الولايات المتحدة، بعد أن أثبتت فاعليتها في التصدي للصواريخ الباليستية الروسية.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت "ضربات دقيقة" استهدفت مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة الداعمة له، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية، أسقطت 121 طائرة أوكرانية مسيّرة خلال الليل، بينها سبع كانت متجهة نحو موسكو.
وفي منطقة بيلجورود الروسية، قال الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف، إن قصفاً أوكرانيا استهدف سداً محلياً، ما تسبب بأضرار وخطر فيضان محتمل، داعياً سكان منطقتين حدوديتين إلى مغادرة منازلهم.
تأتي هذه الجولة من التصعيد المتبادل بعد أسابيع من تكثيف أوكرانيا ضرباتها ضد منشآت الطاقة الروسية، التي أفقدت موسكو ما يصل إلى خمس قدرتها على تكرير النفط، في وقت تحذّر فيه الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية مع حلول الشتاء في أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخُّلاً" في شؤونها.












