أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون الجوية ومبانٍ عسكرية يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 3 مستوطنات، رداً على الاعتداءات التي تستهدف قرى وبلدات جنوب لبنان.
وقال الحزب في 3 بيانات منفصلة، إن عناصره "استهدفوا قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية بصواريخ موجهة وحققوا فيها إصابات مباشرة، رداً على اعتداء إسرائيل على بلدة الصويري (جنوب) واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك (شرق)".
وأضاف حزب الله في بيان ثان أن عناصره "استهدفوا مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستعمرتي شوميرا وشلومي شمال إسرائيل، بالأسلحة المناسبة رداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية (جنوب لبنان)".
وفي وقت سابق، أصدر حزب الله بياناً ثالثاً أفاد من خلاله بأن عناصره "استهدفوا مبنيين في مستعمرة أفيفيم يستخدمهما جنود إسرائيليون بالأسلحة المناسبة، وحققوا إصابات مباشرة".
وفي السياق، ذكر حزب الله أن مقاتليه "استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت (قبالة بلدة رميش اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
ارتفاع حصيلة القتلى إلى 246
في غضون ذلك، أعلن حزب الله، فجر الثلاثاء، مقتل أحد عناصره في مواجهات حدودية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع الإجمالي إلى 246 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيان مقتضب، حسين علي دبوق "أبو علي" مواليد 1994 من بلدة شبريحا جنوب لبنان، "والذي ارتقى على طريق القدس".
وجراء هذه المواجهات، قُتل 246 عنصراً من حزب الله، و12 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 50 مدنياً لبنانياً وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي.
قصف للاحتلال جنوب لبنان
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه أغار خلال ساعات الليل على مواقع في بلدتي طير حرفا والضهيرة جنوب لبنان، مبيناً أنه جرى رصد إطلاق قذيفتين من لبنان نحو بلدة شلومي حيث هاجم الجيش مصادر النيران.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي "رشقات نارية باتجاه المزارعين صباح الثلاثاء في بلدة الماري - قضاء حاصبيا (جنوب)"، دون الإبلاغ عن سقوط إصابات.
وأوردت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار فجراً، على بلدة طير حرفا مستهدفاً منزلاً غير مأهول، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة في صفوف مسعفي الدفاع المدني، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل".
وتعرضت بلدة طير حرفا منذ بدء المواجهات الحدودية بين جيش الاحتلال وحزب الله لعشرات الغارات، ما أدى إلى تدمير بعض المنازل بشكل كلي، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة وحدة المراقبة الجوية في ميرون قرب الحدود اللبنانية.
وقال في بيان: "جرى رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة وحدة المراقبة الجوية في ميرون إذ لم تقع إصابات أو أضرار بقدرات الوحدة".
وأضاف: "كما جرى رصد إطلاق ثلاث قذائف من لبنان نحو منطقة أفيفيم دون وقوع إصابات حيث اندلع حريق نتيجة سقوط القذائف أسفر عن أضرار مادية. وقوات الإطفاء تعمل في المكان".
وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال "هاجم مصادر النيران داخل لبنان".
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر.تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.