حسين فخر الدينجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني إيغلي هاساني بالعاصمة أنقرة.
ولفت فيدان إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتبع سياسة معاكسة تماماً مع الإدارة السابقة في ما يخصّ الحرب الأوكرانية، إذ تسعى الأولى لتحضير أرضية لاستعادة التكاليف التي قدمتها لأوكرانيا خلال الحرب.
وأعرب عن اعتقاده أنه ستُوقَّع اتفاقية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بهذا الصدد خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن الجمعة.
وأشار فيدان، إلى أن الجانب الأوكراني يطلب بعض الضمانات من الولايات المتحدة لقاء الاتفاق، بخاصة في ما يتعلق الضمانات الأمنية في حال توقيع اتفاق السلام.
وأوضح أن قادة أوروبا يتفاوضون في ما بينهم من جهة، ومع الولايات المتحدة من جهة أخرى، وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار واشنطن مؤخراً بهذا الصدد.
ولفت فيدان إلى أن قادة أوروبا سيعقدون اجتماعا يومَي 1 و2 مارس/آذار المقبل تحت عنوان "أمن أوروبا وأوكرانيا"، وأردف: "نرى من ناحية أنه تُتّخَذ خطوات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى بدء آلية استشارية بين الدول الأوروبية بخصوص أمن القارة".
وقال إن بلاده تتابع هذه الاجتماعات من كثب، مؤكداً أنه "لا يمكن إعادة تأسيس البنية الأمنية الأوروبية دون تركيا، وأي استبعاد لها باعتبارها قوة عسكرية مهمة لن يكون واقعياً".
وأشار فيدان إلى أنه بحث مع نظيره الألباني الحرب الروسية-الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع، مشدداً على استعداد أنقرة لبذل قصارى جهدها لإنهاء الحرب بشكل دائم وعادل.
كما أوضح أنهما تناولا أيضاً التطورات الراهنة في سوريا، مرحّباً بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات الاقتصادية على دمشق مثل الطاقة والنقل والتمويل.
وشدّد فيدان في هذا الصدد على أهمية إلغاء العقوبات الغربية كافة إلغاءً غير مشروط من حيث إرساء الاستقرار والتنمية في سوريا، ولفت أيضاً إلى أنه ناقش مع هاساني التطورات في فلسطين، مؤكداً أهمية جعل وقف إطلاق النار في غزة دائماً وتنفيذ المراحل التالية.
