وأضاف متحدث الخارجية القطرية في مؤتمر صحفي بالدوحة، اليوم الثلاثاء، أن "جهود الوساطة بشأن اتفاق غزة مستمرة للعمل على ضمان ألا تنهار الهدنة الحالية في ظل خروقات (إسرائيلية) للاتفاق مثيرة للقلق".
وأكد الأنصاري أن "كل خرق للهدنة في غزة يمثل تهديداً لها وإضعافاً لأثرها"، وأشار إلى أن "الهدنة قائمة ونبني عليها، ونعمل على تحويلها إلى مسار للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى، وتدعي أنه لا يزال في غزة رفات أسيرين، بينما تقول حركة حماس، إنها سلمت كل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات جميع الأسرى القتلى الـ28.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
مؤتمر إعمار غزة
وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة لرئاسة مشتركة لمؤتمر إعمار قطاع غزة، وعقده في أقرب وقت.
جاء ذلك وفق ما ذكره عبد العاطي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين، التي وصلها الاثنين في زيارة رسمية غير معلنة المدة، تهدف إلى تعزيز علاقات البلدين ومناقشة قضايا إقليمية ودولية.
وقال عبد العاطي رداً على سؤال بهذا الشأن: "نتشاور مع الولايات المتحدة لتكوين رئاسة مشتركة لمؤتمر الإعمار، وننسق بشأن موعد"، وأضاف: "نأمل التوافق على توقيت في أسرع وقت ممكن لعقد هذا المؤتمر".
وتعد تصريحات الوزير المصري أول تعليق لبلاده بعد عدم عقد المؤتمر في موعده الذي كان مقرراً نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب حيّز التنفيذ، الذي كان من المفترض أن ينهي إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مراراً، موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بينما أعلنت حركة حماس التزامها البنود، وطالبت الوسطاء بإلزام تل أبيب على تنفيذها.




















