وأُصيب فلسطينيان أحدهما إثر اعتداء بالضرب نفَّذه مستوطنون إسرائيليون شرق الخليل، والآخر بعد أن صدم مستوطن مركبة فتاة شمال رام الله، ضمن سلسلة اعتداءات جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طواقمها نقلت شاباً (41 عاماً) إلى المشفى بعد تعرضه للضرب من مستوطنين في بلدة بني نعيم شرقي الخليل.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تعرَّض المواطن للضرب والتنكيل من مجموعة مستوطنين مسلحين خلال محاولته الوصول إلى منزله قرب مدخل قرية بيرين شرق الخليل، ما تسبب له بجروح ورضوض.

وفي شمال رام الله، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) إن "فتاة أُصيبت في قدمها إثر صدم مستوطن مركبتها عمداً على مدخل بلدة عطارة".

بيت لحم

وشرق بيت لحم، قالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" في بيان، إن مستوطنين هاجموا محيط قرية كيسان، وتجمعوا بأعداد كبيرة ونفَّذوا أعمالاً استفزازية، دون تفاصيل.

كما أفاد شهود عيان بأن المستوطنين قطعوا أشجار زيتون وأتلفوا محاصيل في المنطقة.

القدس

أما في مدينة القدس المحتلة، فذكرت إذاعة صوت فلسطين الرسمية أن مستوطنين اقتحموا تجمع خلة السدرة البدوي، شرق بلدة مخماس، وأطلقوا مواشيهم داخل مساكن المواطنين.

كما أُصيب عدد من المواطنين بالاختناق، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين القريبة من جدار الفصل العنصري في قرية قلنديا شمالي القدس المحتلة.

وأفادت وكالة "وفا" بأن جنود الاحتلال المتمركزين قرب الجدار أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق، وجرى علاجهم ميدانياً.

طولكرم

وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، مزارعين فلسطينيين ومتطوعين خلال جني ثمار الزيتون في بلدة النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المزارعين والمتطوعين، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم باختناق وعولجوا ميدانياً.

جاء الهجوم خلال يوم تطوعي دعت إليه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمساندة المزارعين في جني الزيتون في مناطق مهدَّدة بالاستيطان.

نابلس

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزلاً في شارع الراهبات.

وأفادت "وفا" بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى شارع الراهبات في المدينة، وحاصرت منزلاً هناك، تلاها اقتحام عدد كبير من الجيبّات.

وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت باتجاه المواطنين في الشوارع المحيطة، وفي منطقة دوار الشهداء وسط المدينة.

وقالت الوكالة الفلسطينية إن قوات الاحتلال حاصرت مبنى إطفائية بلدية نابلس، وأخرجت الشبان من داخل المبنى، واقتحمت مقر نقابات عمال فلسطين، وأجرت تحقيقات ميدانية مع الموجودين هناك.

 وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة قصرة جنوبي نابلس، واعتقلت مواطناً.

وقالت وكالة “وفا” إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة في القرية، وتجول جنود مشاة في شوارعها، واعتقلوا الشاب مالك أكرم خريوش (20 عاماً).

ووفق معطيات فلسطينية رسمية، نفَّذ المستوطنون الإسرائيليون 7 آلاف و154 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال عامَي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطناً وتهجير 33 تجمعاً بدوياً فلسطينياً".

وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة ما لا يقل عن 1052 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافةً إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 1600 طفل.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت لعامين، استُشهد خلالها 67 ألفاً و938 فلسطينياً، وأُصيب 170 ألفاً و169 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.