وأوضحت القناة 12 العبرية أنّ "الهجرة من غزة ستكون موضوعاً مركزياً في المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي في إسرائيل الأسبوع القادم".
ويصل روبيو إلى إسرائيل مطلع الأسبوع للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وللمشاركة في افتتاح نفق ببلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت القناة إلى أنّ "خطة الهجرة الطوعية من غزة هي مبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حظيت بدعم علني كبير من رئيس الوزراء نتنياهو، ومع ذلك فإن الحكومة من الناحية العملية متشككة للغاية في جدوى هذه الخطوة".
وتابعت: "قدمت المؤسسة الأمنية الخميس خطة تسمح لسكان غزة (الفلسطينيين) بمغادرة القطاع (تهجيرهم) ابتداءً من الشهر المقبل (أكتوبر/تشرين الأول 2025)، عن طريق الجو والبحر".
وأشار المصدر ذاته إلى أنه "في الأسبوع المقبل سيصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، ومن القضايا الرئيسية التي ستُناقَش في الاجتماعات معه قضية الهجرة الطوعية (التهجير)".
وعن الخطوات التي تتبعها تل أبيب لتهجير الفلسطينيين قالت القناة العبرية: "تجري إسرائيل محادثات مع عدة دول (لم تسمِّها)، لكن حتى الآن لا اتفاق مع دولة واحدة".
واقتبست القناة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أحد أكبر الداعمين لمخطط التهجير، قوله في اجتماع حكومي: "لا جدوى من استثمار كثير من المال إذا عاد سكان غزة في غضون عام، وإذا لم يحدث تغيير كبير في قطاع غزة، فهذا غير ضروري".
وذكرت أن نتنياهو ردّ عليه بالقول: "لن نستثمر مبالغ كبيرة من المال، لكننا سنحرز تقدماً مع الدول المهتمة باستيعابهم". أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فقال خلال الاجتماع نفسه: "إنه (تهجير الفلسطينيين) أهمّ شيء نتعامل معه الآن، وعلينا فعل ذلك في أسرع وقت ممكن، لجعله يتحرك من الآن فصاعداً".
ولم توضح القناة الإسرائيلية اليوم الذي جرى فيه النقاش بين الوزراء ونتنياهو، وقالت إنه "لا اتفاق نهائياً في الوقت الحالي مع أي دولة، ولكن إسرائيل نفسها لن تستثمر ميزانيات في هذه الخطوة، ما يشير إلى انخفاض فرص هذه الخطوة عملياً".
ولطالما تحدثت إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين تحت مزاعم "هجرة طوعية"، فيما جعلت من قطاع غزة بيئة طاردة لأهلها بهدف تمرير مخطط التهجير، من خلال مواصلتها الإبادة الجماعية، وتدمير مقومات الحياة كافة، فضلاً عن إطباق الحصار وإغلاق المعابر، ما أدى إلى تَفشِّي المجاعة.
ومراراً حذرت السلطة الفلسطينية وحركة حماس من مخطط التهجير الذي تهندسه إسرائيل، فيما أعلنت مصر رفضها الخطوة بعد مزاعم تل أبيب بأنها تغلق معبر رفح البري في وجه الفلسطينيين، في وقت أكدت فيه القاهرة أن المعبر مفتوح من طرفها، فيما تغلقه إسرائيل من الجانب الفلسطيني.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفاً و718 شهيداً و163 ألفاً و859 جريحاً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينياً بينهم 142 طفلاً.