وقالت اليونيفيل في بيان نشرته عبر منصة إكس، إنّ "مسيرة إسرائيلية اقتربت من دورية تابعة لليونيفيل قرب بلدة كفركلا (جنوب) وألقت قنبلة وبعد لحظات أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام، دون وقوع إصابات أو أضرار بأفراد اليونيفيل ومعداتهم".
وأشار البيان إلى أن "ذلك جاء عقب حادثة سابقة في الموقع نفسه، حيث حلقت مسيّرة إسرائيلية فوق دورية اليونيفيل بعدوانية، وقد اتخذت قوات حفظ السلام الإجراءات الدفاعية اللازمة لتحييد المسيّرة".
وشدّدَت القوة الأممية على أن "هذه الأفعال التي فعلها الجيش الإسرائيلي تشكّل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسيادة لبنان، وتُظهِر استخفافاً بسلامة وأمن جنود حفظ السلام الذين ينفّذون المهامّ التي كلّفهم إياها مجلس الأمن".
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوات اليونيفيل أسقطت مسيّرة داخل بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون (جنوب) إثر تحليقها فوق دورية تابع للقوة الأممية.
ويدعو القرار الأممي 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006 إلى وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.
وتأسست اليونيفيل عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامّها كبير بعد حرب يوليو/تموز 2006 والقرار الأممي 1701، إذ انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت إسرائيل عدواناً على لبنان تَحوَّل في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين، وفق بيانات رسمية.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أوقع مئات القتلى والجرحى.













