واجتمع وزيرا دفاع البلدين، الخميس، في مدينة جدة، بحضور وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وذلك تلبيةً لدعوة من الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة.
ووقَّع أبو قصرة ومنسي خلال الاجتماع اتفاقاً أكدا فيه الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية لا سيما في ما قد يطرأ على الحدود بينهما.
كما اتفقا على عقد اجتماع متابعة حول ما جرى الاتفاق عليه في جدة، خلال الفترة القادمة، لم يجرِ تحديدها.
من جهتها، أكدت الرياض دعمها الكامل لما يحقق أمن واستقرار البلدين، وما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، حسب المصدر ذاته.
وشهدت سوريا ولبنان توتراً أمنياً على حدودهما منتصف مارس/آذار الجاري، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية-السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومتراً.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وارتبط حزب الله بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري المنهار بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاماً بين عامي 2000 و2024.












