وأكد متحدث الدفاع التركية زكي أق تورك، الخميس، في إحاطة للصحفيين بالعاصمة أنقرة، أن الوزارة تتابع من كثب الأخبار التي تناولتها وسائل إعلامية مؤخراً بشأن شراء قبرص اليونانية نظام دفاع جوي من إسرائيل.
وأشار إلى أن “جهود التسلح المتواصلة من إدارة جنوب قبرص اليونانية وأنشطتها التي من شأنها الإضرار بالسلام والاستقرار في الجزيرة يمكن أن تفضي إلى عواقب خطيرة"، موضحاً أن كل المحاولات الرامية إلى الإخلال بالموازين القائمة في الجزيرة تخضع لمراقبة دقيقة، “ويجري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية".
وشدّد أق تورك على أن "تركيا كما كانت بالأمس تقف اليوم أيضاً إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية وتدعمها، وأن القبارصة الأتراك هم تحت ضمانة تركيا.
“إرهاب دولة وإبادة”
وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، أكد متحدث الدفاع التركية أن الهجوم البري المتواصل على مدينة غزة منذ صباح 16 سبتمبر/أيلول الجاري، يفاقم المأساة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأضاف أن “هجمات إسرائيل التي تستهدف المدنيين في غزة وإجراءاتها الاستفزازية ضد دول المنطقة، تؤكد نيتها إغراق الشرق الأوسط مجدداً في حالة من عدم الاستقرار”.
وشدد على أنه “لم يعد بإمكان المجتمع الدولي تجاهل العدوان الإسرائيلي الممنهج وإرهاب الدولة والإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة”، ودعاه لاتخاذ خطوات فعّالة ورادعة في مواجهة إسرائيل من دون تأخير لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وضع القوات المسلحة التركية في سوريا
وفيما يتعلق بوضع القوات المسلحة التركية في سوريا، أكد أق تورك أن “القوات المسلحة التركية موجودة في سوريا بموجب حق الدفاع عن النفس وبموجب القانون الدولي لضمان أمن بلدنا وحدودنا، ومكافحة الإرهاب، ومنع الممر الإرهابي.
ولفت إلى أن انسحاب هذه القوات من سوريا “مسألة لا يمكن إعادة النظر فيها إلا بعد ضمان أمن حدودنا بشكل كامل والقضاء التام على التهديد الإرهابي”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفاً و746 شهيداً، و161 ألفاً و245 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.