وقال مكتب نتنياهو في بيان: "رئيس الوزراء تحدث قبل وقت قصير مع الرئيس الأمريكي ترمب"، وأضاف: "أكّد الزعيمان في حديثهما أهمية والتزام نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح، وبحثا توسيع اتفاقيات السلام".
ودعا ترمب نتنياهو إلى "لقاء في البيت الأبيض في المستقبل القريب"، وفق المصدر ذاته.
وفي حين خلا بيان نتنياهو من الإشارة إلى سوريا، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وترمب جاءت على خلفية مساع أمريكية لتهدئة التوترات بين إسرائيل وسوريا بعد عملية التوغل الإسرائيلية في بلدة بيت جن جنوبي البلاد.
وأضافت الهيئة: "تسعى الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات بين إسرائيل وسوريا بعد الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، والذي أصيب فيه 6 جنود إسرائيليين بنيران أُطلقت عليهم في قرية بيت جن جنوبي سوريا".
وفي وقت سابق اليوم، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إسرائيل بمحافظتها على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وقال ترمب في تدوينة على منصته "تروث سوشيال": "من المهم جداً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وأضاف: "يعمل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بجد لضمان حدوث أمور جيدة (بخصوص الحوار مع إسرائيل)، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معاً".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مراراً داخل أراضي سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وقبل أيام، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
وعقب ذلك، ارتكبت تل أبيب مجزرة انتقاماً من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وتقع بلدة بيت جن، على سفوح "جبل الشيخ"، وتبعد نحو 10 كيلومترات فقط من الحدود الفاصلة بين الجولان المحتل وإسرائيل.
كما يجدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي انتهاكه لسيادة سوريا بتوغل قوة وآليات عسكرية في ريف القنيطرة جنوب غربي البلاد.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين، ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.














