وأعلنت وزارة الصحة الروسية، مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم 3 أطفال، في "أعنف" هجوم أوكراني بمسيَّرات على العاصمة موسكو ومحيطها. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط 337 طائرة مسيَّرة أوكرانية في 10 مناطق روسية خلال الليل.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان اليوم الثلاثاء، إنها قصفت منشآت نفطية في منطقتي موسكو وأوريول الروسيتين في هجوم بالطائرات المسيرة الليلة الماضية.
وقال مسؤولون روس اليوم، إن أوكرانيا شنَّت أكبر هجوم لها على الإطلاق بالطائرات المسيرة على موسكو، ما أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل وتسبب في إغلاق المطارات الأربعة في العاصمة الروسية لفترة وجيزة.
"رسالة إلى بوتين"
في المقابل، قال رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أندريه كوفالينكو، إن هجوم المسيرات الأخير على موسكو كان بمثابة رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الاهتمام بهدنة جوية.
وأشار كوفالينكو في رسالة مصورة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الليلة الماضية شهدت شن أعنف هجوم بالطائرات المسيرة على العاصمة الروسية موسكو ومحيطها.
وأوضح أن الهجوم كان بمثابة رسالة إلى بوتين من أجل الاهتمام بهدنة جوية، وأضاف: "هذه إشارة إضافية إلى بوتين أنه ينبغي أن يكون مهتماً أيضاً بوقف إطلاق النار في الجو. يمكن للطائرات المسيرة أن تحلِّق باستمرار بشكل جماعي، ليس فقط فوق مصافي النفط، بل فوق موسكو".
محادثات جدة
جاء الهجوم قبيل انعقاد محادثات تستضيفها مدينة جدة السعودية وانطلقت اليوم الثلاثاء، بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، لإيجاد مسار لإنهاء الحرب التي تخوضها الأخيرة مع روسيا.
ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تؤدي المحادثات في جدة إلى إحياء العلاقات "البراغماتية" مع الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء في البيت الأبيض، الشهر الماضي، شهد مشادة كلامية بين زعيمي البلدين.
وأكّد مستشار للرئيس الأوكراني أن بلاده "تريد السلام ومستعدة للتفاوض" لإنهاء الحرب، فيما كان يستعد للمشاركة في المحادثات مع نظرائه الأمريكيين في السعودية.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك للصحفيين: "نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل تحقيق السلام".
وكان زيلينسكي قد اقترح البدء بهدنة مع روسيا في الجو والبحر. ويهدف اقتراح الرئيس الأوكراني إلى إظهار أنه يعمل نحو تحقيق هدف نظيره الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب سريعاً، بعد أن اتهمه بأنه غير مستعد للسلام، وواصل المحادثات المباشرة مع روسيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.











