ووصلت أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى المستشفى بمدينة خان يونس، حيث التجهيزات الحكومية لاستقبالهم.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن مباشرة الطواقم الصحية تقديم الرعاية والفحص الطبي للأسرى المحررين، وفق الترتيبات التي وضعتها في وقت سابق.
أوضاع صحية صعبة
ووصل الأسرى الفلسطينيون إلى مجمع ناصر بأوضاع صحية صعبة بعد أشهر وأعوام من الاعتقال، تعرضوا خلالها لأنواع مختلفة من التعذيب.
وعلامات التعذيب كانت ظاهرة على أيدي وأرجل بعض الأسرى المٌفرج عنهم، بينما لوحظ نحول أجساد كثيرين منهم جراء سياسة التجويع التي اتبعتها تل أبيب بحقهم.
وجرى نقل عدد من الأسرى إلى المجمع بسيارات الإسعاف، على حين جرى نقل بعضهم الآخر على كراسي متحركة، بينما لوحظ عدم قدرة الكثيرين على الحركة أو الكلام.
وقال عدد من الأسرى الفلسطينيين، إنهم أصيبوا بأمراض جلدية خلال فترة الاعتقال، وإنهم بحاجة إلى الفحوصات الطبية والعلاج.
وفي وقت سابق، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" إن "أول حافلة من أصل 38 حافلة تقل أسرى القطاع المفرج عنهم تعبر إلى غزة".
واستقبل آلاف الفلسطينيين بغزة الأسرى المفرج عنهم، واحتشد مئات منهم في ساحات المشفى، فيما تجمع آخرون في الخارج بانتظار وصولهم.
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، وصل في وقت سابق الاثنين عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن "عوفر" الإسرائيلي إلى مدينة رام الله (وسط).
وجرى نقل الأسرى المحررين بحافلات تابعة للصليب الأحمر، عبرت من محيط سجن "عوفر" باتجاه بلدة بيتونيا قبل وصولها إلى رام الله.
كما سبق وأعلن مكتب إعلام الأسرى، نقل 154 أسيراً مبعداً إلى الخارج، إلى مصر، لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة التبادل.
ويأتي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، عقب إعلان إسرائيل تسلم جميع أسراها الأحياء من قطاع غزة وعددهم 20، بينما تترقب إطلاق سراح جثامين 28، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
جثامين 4 أسرى
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام" أنها ستسلم، اليوم الاثنين، جثامين 4 أسرى إسرائيليين، ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وذكرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان أنها "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستسلم اليوم الاثنين جثامين الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيريز".
ويتضمن الاتفاق، إفراج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية بينهم 154 من المبعدين للخارج، و1718 أسيراً اعتقلوا في قطاع غزة بعد بدء الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترمب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و869 شهيداً، و170 ألفاً و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.