وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على قرية بريليبكا في منطقة خاركيف الأوكرانية، وقرية أندرييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك، مضيفة أن "القوات الروسية قصفت أيضاً منشآت الطاقة والمرافق العسكرية بصواريخ كينجال".
وأسفرت الهجمات الروسية عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وسجلت انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي عقب استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، واعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤشراً على "أولويات موسكو"، في وقت تتسارع الجهود من أجل وضع حدٍّ للحرب.
في غضون ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنّ روسيا شنت هجوماً بـ635 طائرة مسيّرة و38 صاروخاً، لافتاً إلى أنه جرى إسقاط 34 صاروخ كروز من طراز "كيه إتش 101" و"إسكندر-كيه" و587 مسيّرة.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان، إنه جرى صد الهجوم من وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة، وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
ولفت إلى أنه بحلول الساعة 03:11 صباح الثلاثاء، أسقطت منظومات الدفاع الجوي، أو عطلت 587 طائرة مسيّرة من طرازي "شاهد"، و"جيربيرا" وطرز أخرى خداعية، و34 صاروخ كروز من طراز "كيه إتش 101" و"إسكندر-كيه".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، اعترضت ودمّرت 29 طائرة مسيّرة أوكرانية، فوق أراضي عدة مقاطعات، خلال الليلة الماضية.
وقال البيان: "خلال الليلة الماضية، في الفترة من الساعة 00:11 مساء بتوقيت موسكو يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى الساعة 00:7 صباحاً بتوقيت موسكو الثلاثاء، دمّرت وسائل الدفاع الجوي المناوبة 29 طائرة مسيّرة أوكرانية"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن الدفاعات الجوية دمرت "14 طائرة مسيّرة فوق مقاطعة روستوف، و7 طائرات مسيّرة فوق إقليم ستافروبول، و3 فوق مقاطعة بيلغورود وجمهورية كالميكيا، وطائرة مسيّرة واحدة فوق كل من مقاطعة كورسك وشبه جزيرة القرم".
وتأتي هذه التطورات الميدانية تزامناّ مع محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من دون أن تسفر عن نتائج ملموسة، رغم سلسلة اللقاءات التي عُقدت في ميامي خلال الأيام الأخيرة.
وفي خطابه اليومي مساء الاثنين، قال زيلينسكي إنّ مفاوضيه سيبلّغونه لدى عودتهم الثلاثاء من ولاية فلوريدا الأمريكية، بالنتائج المفصّلة لهذه النقاشات، مشيراً إلى أن المفاوضين "أنجزوا الكثير من العمل، وخصوصاّ بشأن الوثائق المتعلّقة بالضمانات الأمنية" التي سيجري تقديمها لكييف في حال التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
في المقابل، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن "تقدم بطيء" في المفاوضات مع الأمريكيين، منتقداً في الوقت ذاته القادة الأوروبيين الذين اتهمهم بالسعي لـ"عرقلة العملية الدبلوماسية".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
