جاء ذلك في منشور لزيلينسكي على منصة إكس، عقب لقائه وزيري التجارة التركي عمر بولات والزراعة التركي إبراهيم يومقلي في كييف، أمس الخميس.
وقال الرئيس الأوكراني: "عقدتُ اجتماعاً قيّماً مع ممثلي الحكومة التركية وقطاع الأعمال، لمتابعة اتفاقياتنا مع الرئيس أردوغان في أنقرة".
وأكّد أهمية أن "يكون للشركات التركية حضورٌ في أوكرانيا"، وأضاف أن أوكرانيا "تُقدّر هذا الحضور، كما تُقدّر دعم تركيا ومساعدتها، ولا سيما توريد طائرات بيرقدار المُسيّرة".
وتابع في السياق ذاته: "ناقشنا اليوم جهود تحقيق سلام عادل ودائم، وتطوير العلاقات الثنائية، وفرص التعاون في إنتاج أنواع مُختلفة من الطائرات المُسيّرة، ومشاركة الشركات التركية في إعادة إعمار أوكرانيا".
وأضاف أن بلاده تعتبر تركيا "شريكاً استراتيجياً، وشريكاً في ضمانات الأمن"، معرباً عن استعداده "للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المُقبلة".
“بوتين يرفض الهدنة”
على صعيد تطورات الحرب مع روسيا، قال زيلينسكي في منشور منفصل أمس الخميس، إن تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن المقترح الأمريكي الذي ينص على "وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً" بين البلدين "متوقعة وتنطوي على تلاعب".
وأضاف: "في هذه اللحظة يستعد (بوتين) في الواقع لرفضه"، وقال إن بوتين يحاول جعل "الحلول المنطقية" مستحيلة في مثل هذه المواقف.
وذكر زيلينسكي أن بوتين "يخشى أن يُبلغ الرئيس ترمب بصراحة برغبته في مواصلة هذه الحرب والاستمرار بقتل الأوكرانيين"، موضحاً أن موسكو تحاول أن تضع شروطاً مسبقة للمقترح تجعله إما يفشل وإما يُمدد لأطول مدة ممكنة.
ودعا الرئيس الأوكراني بالتالي، إلى "الضغط" على روسيا من خلال فرض العقوبات.
والثلاثاء، شهدت مدينة جدة السعودية انطلاق محادثات أمريكية-أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
وعقبها أعلن الإعلام السعودي الرسمي موافقة أوكرانيا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مع روسيا يستمر لمدة شهر.
وأمس الخميس، قال بوتين، إن بلاده توافق على مقترحات وقف إطلاق النار بشرط أن تكون ضامنة للسلام على المدى الطويل وتقدم حلولاً للمشكلات التي تسببت في الأزمة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

















