وقال جيش الاحتلال في بيان: "ترافق قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن العام) 4 توابيت لجثامين وهي في طريقها إلى البلاد، ومن هناك سيُنقلون إلى المعهد الوطني للطب الشرعي (في تل أبيب) لتحديد هوياتهم".
جاء ذلك بعد نحو ساعة من إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيانين منفصلين، تسلم الصليب الأحمر 4 جثث لأسرى إسرائيليين من قطاع غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان أن "الجثامين للأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيريز".
ولم توضح كتائب القسام تفاصيل أخرى بشأن عملية تسليم رفات الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم إجمالاً 28 جرى تسليم 4 منهم ويتبقى 24، وفق تقديرات تل أبيب.
وتعليقاً على ذلك، زعم وزير جيش الاحتلل الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إعلان حركة حماس تسليم رفات 4 أسرى اليوم هو "إخلال بالالتزامات".
وأضاف عبر حسابه بمنصة إكس أنّ "أي تأخير أو إغفال متعمد سيُعَد انتهاكاً صارخاً للاتفاق وسيجري الرد عليه".
وقبل يومين، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية أن بعض جثث الأسرى الإسرائيليين ما زال مكانه غير معروف، فيما نصت وثيقة اتفاق غزة التي نشرتها هيئة البث سابقاً على أن تسلّم حركة حماس جميع المعلومات التي بحوزتها حول القتلى الإسرائيليين إلى آلية مشتركة سيجري إنشاؤها بمشاركة قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في سياق متصل، أفادت صحيفة معاريف بأنه من خلال الفحوص الأولية التي أُجريت على الأسرى الإسرائيليين الأحياء المُفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، فإن "حالتهم مستقرة".
وأضافت أن "الأسرى فقدوا ما بين 20 إلى 40 في المئة من وزنهم، لكن جميعهم في حالة مستقرة"، وأبانت أن "هذا الفقدان في الوزن يعود إلى الجوع الشديد الذي عاناه الأسرى في أثناء أسرهم في قطاع غزة".
وعلى مدار عامين، تسببت سياسة التجويع التي انتهجتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في وفاة 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت حماس، الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيراً آخرين، تسلمت إسرائيل 4 منهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في فلسطين في بيان مشترك إنّ إسرائيل أفرجت اليوم عن 1968 أسيراً، بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد، و1718 من أسرى غزة اعتُقلوا بعد الحرب.
يأتي ذلك وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالتلاعب بقوائم الأسرى.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك حماس بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 67 ألفاً و869 شهيداً، و170 ألفاً و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً.