وأفاد المتحدث باسم الوزارة زكي أق تورك خلال إحاطة إعلامية في أنقرة، بأن البرلمان التركي صدّق في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على تمديد تفويض إرسال القوات المسلحة إلى كل من سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات إضافية اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وتمديد مشاركة تركيا في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لعامين آخرين اعتباراً من 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأضاف أق تورك أن القوات المسلحة التركية ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة وفقاً لحقوقها المنبثقة من القانون الدولي، ضد جميع أنواع المخاطر والتهديدات والأعمال التي قد تهدد الأمن القومي التركي، والتي تهدف إلى تقويض وحدة أراضي العراق وسوريا، وعرقلة جهود إرساء الاستقرار والأمن، وفرض أمر واقع غير مشروع على الأرض.
وشدّد على مواصلة أنقرة جهودها لإرساء الاستقرار في سوريا، والمساهمة المقدمة منذ عام 2006 إلى "قوة السلام" التي أُنشئت برعاية الأمم المتحدة عقب الحرب الإسرائيلية اللبنانية، لتحسين الظروف الأمنية في المنطقة وضمان الاستقرار والمساعدة على بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية بهدف إرساء السلام والحفاظ عليه في هذا البلد.
وأوضح أق تورك أن تركيا تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها في ضوء مبدأ الدولة الواحدة والجيش الواحد، ولفت إلى أن التعاون الوثيق مع سوريا متواصل بعزم لتعزيز قدرات دمشق الدفاعية والأمنية.
والجمعة الماضي أعلنت “الدفاع” التركية عن لقاء جمع بين المدير العام للدفاع والأمن بالوزارة إلكاي ألتنداغ، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في دمشق.
وفي ما يتعلق بملف غزة، دعا أق تورك إسرائيل إلى الالتزام الكامل تجاه اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم عرقلة دخول المعدات المخصصة لإزالة الأنقاض والمساعدات الإنسانية.
وقال: "ننتظر من إسرائيل أن لا تمنع دخول المعدات المرسلة لاستخدامها في جهود إزالة الأنقاض، والمساعدات الإنسانية". كما أكد رفض أنقرة القرار غير القانوني الذي اتخذه البرلمان الإسرائيلي بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة التي تعد أرضاً فلسطينية.
وشدد على أن هذه الخطوة العدوانية والاستفزازية المتخذة بهدف عرقلة مساعي تحقيق السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة لا يمكن أن تغير حقيقة أن الضفة الغربية أرض فلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً منذ حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث استُشهد 1057 فلسطينياً وأصيب 10 آلاف آخرون، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وخلّفَت الإبادة بغزة بدعم أمريكي على مدى عامين 68 ألفاً و234 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و373 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً واسعاً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.