وقالت الحركة في بيان الجمعة، إنها سلَّمت ردها على مقترح ترمب، إلى الوسطاء، مشددةً على أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقَش في إطار فلسطيني.
وأشارت حماس إلى أنها أجرت "مشاورات معمَّقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومع الوسطاء والأصدقاء، للتوصل إلى موقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وأضافت أنها تقدِّر "الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات فوراً، ورفض احتلال القطاع، ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه".
وأعلنت حماس موافقتها على "الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترمب، ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".
وأكدت الحركة "استعدادها للدخول فوراً، من خلال الوسطاء، في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديداً منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما جددت الحركة "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي".
وشددت حماس على أن "أي قضايا تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع، واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وتجري مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع، ستكون حماس من ضمنه، وستُسهم فيه بكل مسؤولية".
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ترمب خطةً تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترمب في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترمب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
وفي وقت سابق الجمعة، أمهل ترمب حركة حماس حتى الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل، بتوقيت واشنطن (22:00 ت.غ)، للموافقة على خطته بشأن قطاع غزة.
وقال ترمب، في تدوينة له عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن".
يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة الهادفة إلى احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وسط مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية خلَّفتها الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً، و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينياً بينهم 152 طفلاً.