وانطلقت التكبيرات في مساجد سوريا قبيل صلاة الفجر، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، وسُمعت التكبيرات عبر مكبرات الصوت.
وقد رفعت "تكبيرات النصر" في مساجد دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس وحماة وإدلب وحلب وباقي المدن السورية وسط فرحة عارمة عمّت أرجاء البلاد.
في غضون ذلك، أحيا الرئيس السوري أحمد الشرع، الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق، وتعهّد بإعادة بناء "سوريا العريقة" ومواجهة التحديات مع الشعب.
وأفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن الشرع أدّى صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لـ"تحرير سوريا".
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة، تطرق الشرع إلى مستقبل سوريا والتزامها القيم، إذ قال: "أيها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله".
وفيما يخص إعادة الإعمار، تعهد الشرع بالقول: "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة، سنعيد بنائها بطاعة الله عز وجل ونصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله تعالى".
و في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970 ـ 2000).
والسبت، قالت وزارة الأوقاف السورية في بيان: "إلى أحرار سوريا، موعدنا صلاة الفجر يوم 8-12-2025 في جميع مساجد سوريا، لنجدد ذكريات النصر والتحرير بالشكر والتكبير".
وأضافت الوزارة: "سنبدأ تكبيرات النصر قبل أذان الفجر بنصف ساعة (5:30 بتوقيت دمشق/2:30 ت.غ)".
ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوماً.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد البائد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011-2024).

















