سياسة
3 دقيقة قراءة
تبون: الجزائر تتعاطى مع ملفات الاستعمار الفرنسي "دون تراخ أو تنازل"
في رسالة وجهها تبون للجزائريين بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لمجزرة ارتكبتها شرطة باريس بحق متظاهرين جزائريين خرجو ا في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، أكد الرئيس الجزائري حرص بلاده على التعاطي مع ملفات الحقبة الاستعمارية الفرنسية "دون تراخٍ أو تنازل".
تبون: الجزائر تتعاطى مع ملفات الاستعمار الفرنسي "دون تراخ أو تنازل"
تزامن إحياء الذكرى مع أزمة متصاعدة بين الجزائر وفرنسا / Reuters
16 أكتوبر 2021

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، حرص بلاده على التعاطي مع ملفات الحقبة الاستعمارية الفرنسية "دون تراخ أو تنازل"، وذلك بالتزامن مع أزمة متصاعدة مع باريس.

جاء ذلك في رسالة وجهها تبون للجزائريين بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لمجزرة ارتكبتها شرطة باريس بحق متظاهرين جزائريين خرجوا في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، للمطالبة باستقلال بلدهم من الاستعمار الفرنسي.

وقال تبون في رسالته: "هذه المناسبة تتيح لي تأكيد حرصنا الشديد على التعاطي مع ملفات التاريخ والذاكرة بعيداً عن أي تراخ أو تنازل وبروحِ المسؤولية، التي تتطلبها المعالجة الموضوعية النزيهة".

وشدد على أن ذلك "سيكون في منأى عن تأثيرات الأهواء وعن هيمنة الفكر الاستعماري الاستعلائي على لوبيات عاجزة عن التحررِ من تطرفها المزمن"، في إشارة إلى جهات فرنسية.

وتزامن إحياء الذكرى مع ازمة متصاعدة بين الجزائر وفرنسا حيث اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات الجزائرية، قبل أيام، بأنها "تُكن ضغينة لفرنسا"، وطعن في وجود أمة جزائرية قبل استعمار فرنسا للجزائر (1830-1962)، حيث تساءل "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي(؟!)".

وردّت الرئاسة الجزائرية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بإعلان استدعاء سفيرها لدى باريس للتشاور، احتجاجاً على هذه التصريحات، التي قالت إنها "مسيئة" وتمثل "مساساً غير مقبول" بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار الفرنسي.

كما أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة ضمن عملية "برخان" في منطقة الساحل الإفريقي.

من جهته، قال ماكرون، السبت، في مراسم أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس بالمناسبة، إن ما حدث عام 1961 "جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية" بحق الجزائريين وفق بيان لقصر الإليزيه.

وأضاف البيان أن ماكرون "أقر بالوقائع قائلاً: إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية".

وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس فرنسي إلى مكان المجزرة التي يقدر المؤرخون عدد ضحاياها بما لا يقل عن العشرات، في حين اكتفت الحصيلة الرسمية بالإشارة إلى ثلاثة قتلى.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، هاجمت الشرطة الفرنسية بأمر من قائد شرطة باريس موريس بابون مظاهرة سلمية لآلاف الجزائريين خرجوا في حينه للمطالبة باستقلال البلاد.

وقتلت الشرطة، آنذاك، العشرات من المتظاهرين الجزائريين عمداً في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بعدد من المصابين من الجسور في نهر السين، ما أدى إلى مقتلهم، وهو ما بات يعرف بـ"مجزرة باريس عام 1961".

وبإشارته إلى حصول "جرائم"، ووقوفه دقيقة صمت في المكان، يكون ماكرون قد اتخذ موقفاً يتجاوز ما أقر به سلفه فرانسوا هولاند عام 2012 حين تحدث عن "قمع دامٍ".

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
سوريا.. غارات أردنية تستهدف شبكة مُهرّبي مخدرات بالسويداء
بحوزته سلاح حربي وحزام ناسف.. القبض على قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي بريف دمشق
كأس إفريقيا.. 4 دول عربية تحقق الفوز في أولى جولات دور المجموعات
وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن 72 عاماً
الرئيس أردوغان: لن نترك غزة وحدها وإسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات
سفير أنقرة: الإقبال المتزايد على تعلُّم التركية بموريتانيا يجسّد متانة العلاقات
أنقرة.. فيدان يبحث مع وفد من حماس المرحلة الثانية من اتفاق غزة والأوضاع الإنسانية
الرئيس أردوغان يعزي ليبيا حكومة وشعباً في مصرع رئيس الأركان ومرافقيه
مسؤولون وساسة أتراك يعزّون ليبيا في وفاة رئيس الأركان محمد الحداد
الاحتلال يعتدي على نساء وأطفال في القنيطرة بسوريا.. واشتباكات وإجراءات أمنية باللاذقية وحلب
تحقيقات إبستين.. ما الذي كشفته الوثائق الجديدة عن ترمب؟
روسيا.. مقتل 3 أشخاص بينهم شرطيان إثر انفجار عبوة ناسفة في موسكو
زيلينسكي يكشف عن خلافات مع واشنطن ويربط إجراء الانتخابات بانتهاء الحرب
الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار في غزة.. ويصيب طفلاً بجروح خطيرة شمالي القطاع
تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي