سوريا الجديدة
4 دقيقة قراءة
الشرع: سوريا واحدة موحدة وسنقدّم فلول النظام الساقط إلى محاكمة عادلة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الجمعة، أن سوريا اليوم موحد بسلطتها وشعبها، متوعداً بتسليم فلول النظام الساقط الذين يصرون على الاعتداء على الشعب إلى محاكمة عادلة، وحذّر من أنّ أي تجاوز بحق المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام سيُقابل بحساب شديد.
00:00
الشرع: سوريا واحدة موحدة وسنقدّم فلول النظام الساقط إلى محاكمة عادلة
الشرع: اليوم لا فرق في سوريا بين سلطة وشعب، فهي تعني الجميع، وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها / وسائل التواصل
7 مارس 2025

وقال الشرع في كلمة متلفزة حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري: "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، وأضاف: "ها هم (فلول النظام) يتعرفون عليها من جديد اليوم، فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إذا مُسّت محافظة منها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها".

وشدد الشرع على أنّ "سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فهي تعني الجميع، وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس"، ولفت إلى أنه "لا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".

ومتوجها بخطابه لفلول النظام السابق، قال الشرع: "في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها ولا غاية لنا بدماء أحد".

وأضاف: "نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال، وأنتم تقاتلون بلا شرف، وليس بالغريب عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن ولا زلتم على نفس نهجكم، رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا لوقوعنا بمثل هذا المشهد".

وواصل الشرع، خطابه لفلول النظام السابق، قائلا لهم: "بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا ويسهر لخدمتها، واقتحام المشافي وترويع الآمنين، قد اعتديتم على كل السوريين".

وأضاف: "إنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيما لا يُغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان".

“سنقدمهم إلى محكمة عادلة”

وبارك لقوى الجيش والأمن على "التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء".

وأكد عليهم "ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".

وتابع الشرع، مخاطبا قوى الجيش والأمن: "أذكركم بأن الله قد جعل منزلة الأسير بمنزلة اليتيم والمسكين.. فقد جعله في موضع الإحسان والشفقة فلا ينبغي إهانة الأسير ولا تعريضه للضرب، فإن ذلك منافٍ لأمر الله ثم لقانون البلاد".

وشدد على أن السلطات "ستبقى تلاحق من فلول النظام الساقط من أبى إلا أن يستمر في غيه وطغيانه، ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب ومن يسعى منهم لتقويض الأمن والسلم الأهلي".

وأضاف الشرع: "سنقدمهم إلى محكمة عادلة، وسنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا بإذن الله، وسيُحاسب حساباً شديداً كلّ من يتجاوز على المدنيين العزل ويأخذ أقواماً بجريرة أقوام".

وبارك الرئيس السوري في خطابه للجيش وقوى الأمن "التزامهم حماية المدنيين وتأمينهم في أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء"، وأكد عليهم "ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".

وتوجّه الشرع في خطابه إلى أهالي الساحل السوري في مناطق الاشتباك، وأكد أنهم "جزء من مسؤوليتنا والواجب علينا حمايتهم وإنقاذهم من شرور عصابات النظام الساقط"، وأضاف مشدداً: "رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي، ولن تسمح بالمساس به على الإطلاق".

وطالب الشرع، "جميع القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يجري على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة، ليتسنى للقوى العسكرية والأمنية إكمال عملهم على أتم وجه".

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت إثارة التوترات الأمنية وشنّ هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

وفي تصعيد غير مسبوق، نفّذت فلول النظام السابق الخميس، هجوماً منسقاً هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطاً أمنية في منطقة الساحل السوري.

وفيما لم تنشر وكالة الأنباء السورية "سانا" إحصائية رسمية، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول بأن 50 شخصاً على الأقل قُتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.

ورداً على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكلّ من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.

اكتشف
اعتقالات واقتحامات وإصابة رضيع بالاختناق في الضفة.. والأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين
كندا ترفع سوريا من قائمة الإرهاب.. ودمشق ترحّب بمرحلة جديدة من العلاقات
"تحت راية الطوفان".. ملامح من عالَم رجل الأنفاق محمد حمد زكي
محاكمة "لافارج".. شهادات تكشف اتصالات مع الاستخبارات الفرنسية وتمويلاً لجماعات إرهابية في سوريا
إصابات برصاص جيش الاحتلال في رام الله والإعلان عن انتهاء العملية العسكرية شمالي الضفة
البرلمان الألماني يوافق على قانون جديد للخدمة العسكرية وسط دعوات لتعزيز القدرات الدفاعية
"داخلية غزة" تدعو المتعاونين مع جيش الاحتلال لتسليم أنفسهم عقب مقتل أبو شباب
إصابات بقصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة ودعوة أممية لوضع حدّ للانتهاكات
إيران تختبر صواريخ كروز وباليستية في مناورات بحرية بالخليج
"تعود إلى الفترة البيزنطية".. فلسطين تتهم جيش الاحتلال بسرقة أعمدة أثرية من رام الله
عون: مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل تهدف لوقف اعتداءاتها واستعادة الأسرى
تركيا تحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية وتؤكد مكانتها تراثاً ثقافياً عالمياً
أمينة أردوغان تحتفي بالذكرى 91 لمنح المرأة التركية حق الانتخاب والترشح
عون يطالب مجلس الأمن بدعم الجيش اللبناني والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها
وزير الخارجية التركي يشارك في منتدى الدوحة 23