ونقلت صحيفة "هآرتس" الخاصة عن الوزارة قولها إن "قرابة 20 ألف جندي أصيبوا منذ اندلاع الحرب"، وقالت إن نحو ألف عسكري يتقدمون شهرياً بطلبات جديدة للاعتراف بإصاباتهم.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف الجرحى يعانون صدمات نفسية، وأن التكلفة المالية لمعالجتهم إلى 8.3 مليارات شيكل (نحو 2.5 مليار دولار)، نصفها مخصص فقط لعلاج الصدمات، في ظل عجز واضح في عدد الكوادر الطبية، إذ يبلغ معدل المعالجين واحداً لكل 750 مريضاً.
وقالت الوزارة إن 81 ألف عسكري أصيبوا في حروب إسرائيل المختلفة (منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023)، ما يعني أن 25% من مجمل المصابين (20 ألفاً) أصيبوا خلال الحرب الحالية في غزة.
وشنّت إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي عدواناً على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتشنّ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن، ومؤخراً شنّت هجوماً جوياً على قيادة حركة حماس بقطر.
وأضافت أنها أنشأت مراكز جديدة للدعم النفسي والعلاج، لكنها حذّرَت من أن القوانين الحالية غير كافية لمواكبة الأزمة، ودعت إلى إقرار تشريع جديد يسرّع تلبية احتياجات الجرحى، وذكرت أن لجنة خاصة تعمل على صياغة تشريع جديد لتسريع تلبية احتياجاتهم.
ولا تتوافق معطيات وزارة الدفاع مع الإحصائيات الرسمية التي ينشرها موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يزعم أن عدد المصابين في صفوفه بلغ 6 آلاف و230 مصاباً حتى مساء 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت 64 ألفاً و871 شهيداً، و164 ألفاً و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.