وأفاد مصدر طبي، أن مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة استقبل جثماني فلسطينيين، أحدهما طفل، إلى جانب 6 إصابات نتيجة قصف مدفعي كثيف استهدف، مساء الثلاثاء، منطقة بحي التفاح، تقع ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، وفق الاتفاق.
وقبل ذلك بوقت قصير، أُصيب 4 فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المنطقة ذاتها، وفق ما أفاد به المصدر الطبي، من دون تقديم معلومات إضافية حول الحالة الصحية للمصابين العشرة.
ونهار الثلاثاء، قتلت إسرائيل فلسطينيين اثنين بينهما صحفي، وأصابت 5 آخرين في عدة استهدافات متفرقة في القطاع.
إذ أفادت مصادر طبية، باستشهاد المصور الصحفي محمود وادي بقصف إسرائيلي على وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وهي ضمن المناطق التي انسحب منها الجيش.
ولم يصدر على الفور بيان من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشأن الهجوم، غير أنه وفق آخر إحصائية نشرها المكتب أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد قتلت إسرائيل 256 صحفياً بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يرفع الإحصائية إلى 257.
كما قتل جيش الاحتلال بالرصاص، نهار اليوم، فلسطينياً في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية. وتقع المنطقة التي جرى فيها الاستهداف ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال.
بينما أعلن الدفاع المدني بغزة إصابة 5 فلسطينيين بينهم سيدتان وطفلان، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص تجاه منازل في منطقة السنافور بحي التفاح، التي تقع ضمن المناطق التي انسحب منها الجيش.
وتأتي هذه الهجمات امتداداً لسلسلة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا، ورعاية الولايات المتحدة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق 591 مرة وقتل خلالها 357 فلسطينياً وأصاب 903 آخرين حتى الأحد الماضي.
إفراج عن أسرى
وفي سياق ذي صلة، استقبل "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، 5 أسرى فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، وفق ما أفاد به مكتب الأسرى التابع لحركة "حماس".
يأتي ذلك ضمن إفراجات بين الحين والآخر عن أسرى من القطاع، محتجزين لأشهر في سجون إسرائيلية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، حسب شهادات موثقة.
وقال مكتب الأسرى بتدوينة على منصة "تليغرام" إن "قوات الاحتلال أفرجت عن 5 أسرى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة"، وأشار إلى أن المفرج عنهم نُقلوا بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المستشفى.
ولم يذكر المكتب تفاصيل عن الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، غير أن معتقلين سابقين، أفادوا بأن العديد من الأسرى يفرج عنهم، وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
وأفرجت إسرائيل عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل معظم المفرج عنهم آنذاك في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرّضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.
ولا يزال يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع تكلفة إعادة إعمار، قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
