وقالت الوزارة في بيان: "استلمنا 15 جثماناً لشهداء فلسطينيين أُفرج عنهم اليوم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع إجمالي الجثامين المستلمة إلى 345"، وأوضحت أنه "جرى التعرف حتى الآن على 99 جثماناً فقط من أصل 345 جثماناً وصلت من دون أسماء".

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أنها "سهلت نقل جثامين فلسطينيين إلى السلطات في غزة بصفتها وسيطاً محايداً، وذلك بناء على طلب الأطراف وبموافقتها"، مؤكدة أن "عدد الجثامين الذين جرى استلامهم اليوم بلغ 15"، وفق ما أبلغتها به السلطات الصحية المحلية.

وأعلنت الوزارة في بيانات سابقة أن الجثامين التي تتسلمها من إسرائيل تحمل آثار تنكيل، تشمل الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين، وتغير ملامح الوجه، من دون أسماء.

وتتعرّف العائلات جثامين أبنائها التي وصلت من إسرائيل من دون أسماء، من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.

وبشأن الجثامين المستلمة حديثاً، لم توضح وزارة الصحة ما إذا كانت تحمل أسماء أو تظهر عليها علامات تعذيب.

وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثماناً فلسطينياً فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وفق "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية).

وفضلاً عن الجثامين الـ735، أشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، في 16 يوليو/تموز الماضي، يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيّئ الصيت نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة.

خروقات الاحتلال

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى "69 ألفاً و785 شهيداً، و170 ألفاً و965 مصاباً".

وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن "مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 10 شهداء (2 جدد، و8 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض)"، ولم تفصّل الوزارة بشأن الشهداء الجدد، إلا أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف النار بقصف أماكن مدنية في مختلف مناطق القطاع فضلاً عن إطلاق الرصاص نحو المدنيين.

وأفاد البيان بأن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 347 فلسطينياً وأصابت 889 آخرين، ضمن خروقاتها للاتفاق، وأكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.

وانتهت الإبادة الجماعية التي استمرت عامين باتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وإلى جانب الخروقات المتكررة، تتنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، ومن بينها إدخال مئات من الآليات الثقيلة اللازمة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحت الأنقاض.

ويقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض، أو لا يزال مصيرهم مجهولاً جراء الإبادة الإسرائيلية.

وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة الجماعية دماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة، مخلفاً 70 مليون طن من الركام.