العالم
5 دقيقة قراءة
"صانع الملاعق".. تَعرَّف حكاية وأسرار ألماسة قصر "الباب العالي" في إسطنبول
في هذا التقرير نستعرض حكاية ألماسة "صانع الملاعق" الشهيرة المعروضة في متحف "الباب العالي" بمدينة إسطنبول، كما نعرّج على سبب تسميتها بهذا الاسم، فضلاً عن الروايات المختلفة لكيفة وصولها إلى الخزانة العثمانية أواخر القرن السابع عشر.
"صانع الملاعق".. تَعرَّف حكاية وأسرار ألماسة قصر "الباب العالي" في إسطنبول
تُعتبر "ألماسة صانع الملاعق" بمثابة رابع أكبر ماسة من نوعها في العالم، إذ تزن 86 قيراطاً (17.2 جم)، وهي تكوين ألماسي على شكل كمّثرى مرصَّع بالفضة، محاط بصف مزدوج مكوَّن من 49 ألماسة قديمة وبراقة.
بواسطة حسام خضر
16 مايو 2022

ردّاً على المزاعم المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا مؤخراً حول سرقة ألماسة "Kaşıkçı Elması" أو كما يُطلَق عليها بالعربية "ألماسة صانع الملاعق"، وتبديل أخرى مزورة بها، عقدت رئاسة القصور الوطنية مؤتمراً صحفياً أعلنت من خلاله أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وأن الألماسة ما زالت في مكانها.

إلى جانب نفيها هذه الادعاءات الكاذبة، أكّدَت إدارة القصور الوطنية في الجمهورية التركية أن الأخبار التي تُدُووِلت في الفترة الماضية ما هي إلا محاولة متعمدة لتضليل المواطنين والتأثير في السياحة بعد انتعاشها مؤخراً.

وما زالت "ألماسة صانع الملاعق"، التي تزن 86 قيراطاً وتحيط بها 49 ماسة صغيرة في صفوف مزدوجة، معلَّقة في علبة زجاجية على جدار الغرفة الثالثة في قسم الخزانة الإمبراطورية في "جناح الفاتح" بمتحف الباب العالي "طوب كابي" بمدينة إسطنبول.

ألماسة صانع الملاعق

تُعتبر ألماسة "صانع الملاعق" (بالتركية: Kaşıkçı Elması) بمثابة رابع أكبر ألماسة من نوعها بالعالم، إذ تزن 86 قيراطاً (17.2 جم)، وهي تكوين ألماسيّ على شكل كمثرى مرصع بالفضة، محاط بصف مزدوج مكوَّن من 49 ألماسة قديمة وبراقة.

يُشار إلى أن الألماسة ذات الـ86 قيراطاً تُعرَض في علبة زجاجية على جدار الغرفة الثالثة في قسم الخزانة الإمبراطورية في "جناح الفاتح" بمتحف "طوب كابي". وهي من أكثر المعروضات قيمة داخل المتحف برمته.

كما أُشيرَ إلى الألماسة الكبيرة لأول مرة في السينما العالمية من خلال فيلم "Topkapi" الذي صُوّر في مدينة كافالا وإسطنبول عام 1965 من بطولة ميلينا ميركوري وبيتر أوستينوف. وتدور أحداث الفيلم حول لصوص حاولوا سرقة خنجر مرصَّع بالزمرد يعود إلى السلطان محمود الأول من متحف "طوب كابي".

أصل التسمية

لا معلومات محددة حول متى وكيف دخلت الألماسة إلى الخزانة العثمانية ولماذا أطلق عليه اسم "ألماسة صانع الملاعق". يُعتقد أن اسمها يأتي من شكلها البيضاوي الذي يشبه الملعقة. ولدينا عدة روايات عن وصول الألماس إلى الخزانة العثمانية:

الرواية الأولى تقول إن صياداً فقير عثر عليها في مكبّ للقمامة بالقرب من يني كابي بمدينة إسطنبول في النصف الثاني من القرن السابع عشر، وبعد أن حملها في جيبه لبضعة أيام تَوقَّف عند سوق الصاغة وعرضها على أول صائغ قابله. ألقى الصائغ نظرة سريعة على الحجر وبدا غير مهتمّ، قائلاً: "إنها قطعة زجاج، خذها بعيداً إذا أردت، أو إذا أردت فسأعطيك ثلاث ملاعق خشبية. لقد أحضرتها طوال الطريق هنا، على الأقلّ فليكن الأمر يستحقّ عناءك". ويقال إنه لهذا السبب سُمّيَت الألماسة "ألماسة صانع الملعقة". في وقت لاحق اشترى الألماسة الوزير نيابة عن السلطان محمد الرابع.

أمّا القصة الأكثر شهرة حول دخول الماسة إلى الخزانة العثمانية هي أن الألماس اشتُريَ من والدة نابليون. فوفقاً للرواية، في عام 1774 اشترى ضابط فرنسي يُدعى بيجوت هذه الألماسة من الهند وأخذها إلى بلاده. بعد فترة اشترتها والدة نابليون، لكن بعد نفي نابليون، عرضت والدته الألماسة للبيع، ليشتريها أحد رجال علي باشا حاكم تيبيدلينلي، الذي كان في فرنسا في ذلك الوقت، وأحضرها للحاكم. بعد ذلك قتل المتمردون علي باشا خلال الثورة الإنكشارية في عهد السلطان محمود الثاني، وصودرت أملاكه. وهكذا، دخلت ألماسة "صانع الملاعق" الخزانة العثمانية.

15 ألف زائر يومياً

ما زالت ألماسة "صانع الملاعق"، وهي واحدة من أشهر الألماسات التاريخية وأكبرها في الوقت نفسه، تُعرَض في قسم الكنوز الأجنبية بقصر "طوب كابي"، على عكس الادّعاءات بأنها سُرقت. ويُعتبر مكان عرضها نقطة التوقف الأولى للسياح في المبنى الذي يزوره ما يقرب من 15 ألف شخص كل يوم.

وفي حديثه لموقع TRT Haber حول هذا الموضوع، قال رئيس قسم قصر طوب كابي إلهان كوجامان: "تقريباً كل الأعمال المعروضة في قصر طوب كابي لا يمكن بأي شكل الاستخفاف بإجراءات الأمن حولها. لطالما اتُّخذت أعلى التدابير الأمنية وما زالت تُتّخذ لجميع وشتى الأنواع".

وبينما يوفّر الدرك التركي الحماية لمتحف "طوب كابي" من الخارج، توجد عناصر أمنية بإدارة ملحقة بالقصور الوطنية مهمتها توفير الآمان في الداخل، كما أن كل نقطة داخل المتحف تُراقَب طوال الـ24 ساعة بواسطة كاميرات المراقبة.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
مقتل شخصين وإجلاء أكثر من مليون مع اجتياح إعصار "فونغ وونغ" للفلبين
ممداني مستعد للتباحث مع ترمب في كلفة المعيشة.. ويمازح الصحفيين: البيت الأبيض لم يهنئني بالفوز
أول رئيس بلدية مسلم... زهران ممداني يفوز بمنصب عمدة نيويورك
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان إلى 20 قتيلاً و320 مصاباً
مقتل 15 شخصاً في حادث اصطدام مروع شمالي الهند
استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل
"العدد قابل للزيادة".. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار ميليسا إلى 28
زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب شمال أفغانستان وخشية من هزات ارتدادية
مقتل 4 في غارة على جنوب لبنان والاحتلال يعلن نيته تكثيف هجماته ضد حزب الله
"الدعم السريع" تقتل 300 امرأة في الفاشر.. وتزايد الانتهاكات بدارفور
حريق ضخم يعقبه انفجار في متجر بالمكسيك يودي بحياة 23 شخصاً
واشنطن تُحيي "مبدأ مونرو".. ترمب يطرق أبواب أمريكا اللاتينية بالبارجات والعقوبات
روسيا تصعّد في أوكرانيا.. إسقاط 170 مسيّرة وبوتين يعلن تطويق مدينتين
إعصار "ميليسا" يخلّف عشرات الضحايا والمفقودين في هايتي وجامايكا
انطلاق القمة بين الرئيسين الصيني والأمريكي في بوسان بكوريا الجنوبية
على فوهة الحرب.. هل أصبحت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت؟
إسرائيل تعتقل فتى فلسطينياً من ذوي الإعاقات وتخضعه للتعذيب منذ أسبوعين
مستوطنون يحرقون مركبتين في رام الله والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
من كوالالمبور إلى كوريا.. هل تنجح الصين في استثمار الرسوم الأمريكية لتعزيز نفوذها الإقليمي؟
العدّ التنازلي لانتخابات العراق البرلمانية..ماذا نعرف عن أعداد الناخبين والمقاعد المخصصة لكل محافظة؟