واستقبل ذوو الأسرى أبناءهم المحررين في قصر رام الله الثقافي، بعد وصولهم إلى المدينة، حيث كانوا بحالة صحية سيئة وبهيئات لم يكونوا عليها قبل اعتقالهم، وفق شهود عيان.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مسؤول أن جميع الأسرى الفلسطينيين، البالغ عددهم 1966 أسيراً والمقرر إطلاق سراحهم اليوم الاثنين ضمن عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية.
وأعلن الهلال الأحمر أن طواقمه دخلت السجن لنقل أحد الأسرى المرضى الذين تقرر الإفراج عنهم، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأشار في بيان إلى أن هذه العملية جاءت ضمن جهود تأمين نقل الأسرى المفرج.
في سياق متصل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه صحفيين وطواقم طبية وفلسطينيين كانوا ينتظرون الأسرى المفرج عنهم قرب سجن عوفر، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الفلسطينيين تجمهروا منذ ساعات الفجر الأولى لاستقبال الأسرى، وأدى استنشاق الغاز المسيل للدموع إلى إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق تم علاجها ميدانياً.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بدأت الاثنين، المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية و1718 أسيراً اعتقلوا في قطاع غزة بعد بدء الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، استكملت حماس تسليم الأسرى الأحياء العشرين لديها، إذ سلمت 13 أسيراً إسرائيلياً إلى الصليب الأحمر في غزة، وهم في طريقهم إلى قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرت القناة 12 العبرية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال، تسلمه 7 من أسراه ممن أفرجت عنهم حركة "حماس" وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة بموجب الاتفاق.
وقبل بدء عملية التسليم هذه، كانت تل أبيب تقدر وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 تغ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجراً.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترمب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الإحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و806 شهداء، و170 ألفاً و66 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.