قالت صحيفة إسبانية إن السلطات ستُفرج في 1 يونيو/حزيران عن قاعدة بيانات تضمّ وثائق وصوراً لأكثر من 15 ألفاً من الإسبان الذي قتلوا في حرب الريف ما بين سنتَي 1893 و1927.

وأشارت صحيفة “إلفارو دي مليلية” الإسبانية إلى أن قاعدات البيانات هذه ستُقدّم في مركز “فيسنتي أليكساندر” الثقافي في منطقة “الهورين دي لا توري” بمدينة مالقة، التي يتحدّر منها 374 ممن تضمّ القاعدة بيانات خاصة بهم، إلى جانب 8500 ممن صُنّفوا في عداد المفقودين.

وتضمّ قاعدة البيانات كذلك، حسب الصحيفة، وثائق وصوراً ومستندات وسجلات شخصية للقادة والجنود الإسبان، بينها 450 صورة أصلية، و5800 شهادة وفاة من السجل المدني لمليلية المحتلة وسجل دفن القتلى في مقبرة “بوريسيما كونسبسيون” في مليلية، و7900 سجل للإعانات المالية ومعاشات لأقاربهم نشرت في الصحف الرسمية.

وأبرزت الصحيفة أن هذه البيانات جُمعت خلال بحث دام أكثر من 14 عاماً على يد الباحثين: إدواردو سار كوينتاس، وفرانسيسكو خوسيه مورينو لارا، وبيدرو مانويل مورينو لارا، الذين يهدفون إلى إتاحة هذا الجزء من التاريخ الإسباني لصالح المراكز الثقافية والمهتمين.

وستكون قاعدة البيانات هذه متاحة بالمجان، وفق ما أكده الباحث فرانسيسكو خوسيه مورينو لارا، كما ستعمل بلدية “الهورين دي لا توري” على توزيع نسخ منها على مفتاح “USB” بحجم 16 جيغا بايت على الحاضرين في العرض التقديمي.

وحرب الريف نشبت ما بين عامَي 1893 و1927 بين القوة الاستعمارية الإسبانية وسكان قبائل جبال الريف في المغرب، حيث حارب سكان جبال الريف بقيادة الأمير عبد الكريم الخطابي، وأوقعوا عدة هزائم بالقوات الإسبانية باستخدام تكتيكات حرب العصابات.