جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، اليوم الخميس، حسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل مساعيها لوقف عملية الإبادة الجماعية التي استأنفتها إسرائيل، الثلاثاء، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أردوغان أن أنقرة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة في سبيل إحلال السلام في غزة ولبنان وأوكرانيا وسوريا.
وأورد بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن أردوغان وأولي ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، خصوصاً التعاون الاقتصادي والتجاري.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثَّفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت مدنيين، ما أسفر عن "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"، حسب متحدث وزارة الصحة في غزة خليل الدقران، صباح الخميس.
وبنهاية 1 مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، فيما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعدّه تهديداً من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائياً نهاية مارس/آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالاً أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


















