وقبيل المراسم صافح ترمب الرئيس أردوغان في مقر انعقاد القمة بمدينة شرم الشيخ المصرية. وبعد استقبال ترمب ومصافحته للزعماء المشاركين التقط القادة صورة جماعية.
ومع وصول قادة عديد من الدول، بدأت مراسم التوقيع على اتفاق شرم الشيخ. وألقى الرئيس الأمريكي ترمب كلمة الافتتاح في مراسم التوقيع.
وعقب ذلك، وقّع أردوغان وترمب والسيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "اتفاق شرم الشيخ"، قبل أن ينتقل القادة لالتقاط صورة تذكارية.
وبعد انتهاء المراسم، توجّه القادة إلى القاعة التي ستُعقد فيها قمة شرم الشيخ للسلام.
وتعقيباً على مخرجات القمة ومشاركة الرئيس أردوغان فيها، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران إنّ قمة شرم الشيخ للسلام شكلت نقطة تحوّل في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإرساء السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد دوران في تدوينة عبر حسابه بمنصة إن سوسيال التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أظهر مجدداً خبرته وقيادته في الساحة الدولية.
ولفت إلى أن أردوغان أبرز مجدداً خلال اللقاءات التي عقدها في القمة الموقف الثابت لتركيا القائم على السلام والعدالة والقيم الإنسانية، وأكد أهمية حل الدولتين لضمان إحلال سلام دائم.
ونوّه بأن تركيا تبذل منذ البداية بقيادة أردوغان جهوداً دبلوماسية مكثفة من أجل وضع حدٍّ للإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وشدد على أن تركيا ستواصل تحمّل المسؤولية من أجل نهوض غزة من جديد، ومداواة الجراح، وتمكين الفلسطينيين من التطلع إلى المستقبل بأمن وطمأنينة، وأنها ستبقى دائماً إلى جانب المظلوم وفي صفّ العدالة ورائدة للسلام.
وانطلقت القمة مساء الاثنين في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، وترأس السيسي وترمب القمة، بمشاركة أكثر من 20 زعيماً ومسؤولاً دولياً.
ومن أبرز الزعماء المشاركين في القمة إلى جانب أردوغان وأمير قطر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.
وتهدف القمة التي تحمل عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية مساء السبت.
وتأتي القمة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرّته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.