وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان قبيل انطلاق "قمة شرم الشيخ للسلام" بعد ظهر الاثنين، أن الرئيس السيسي قرر منح ترمب "قلادة النيل" أرفع وسام بالبلاد لـ"دوره في وقف حرب غزة".
وقالت الرئاسة: "قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منح الرئيس دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قلادة النيل".
وجاء قرار السيسي بمنح ترمب الوسام "تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة"، وفق البيان ذاته.
وفي السياق، قرر الرئيس هرتسوغ، منح ترمب "أعلى وسام مدني" بإسرائيل، "تقديراً لجهوده" في إعادة المحتجزين من قطاع غزة.
وقال مكتب هرتسوغ في بيان: "سيُبلغ رئيس إسرائيل، الاثنين، رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب بقراره منحه وسام الشرف الرئاسي الإسرائيلي تقديراً لجهوده في إعادة الرهائن (المحتجزين) إلى ديارهم".
ويُمنح هذا الوسام "لمن قدموا مساهمة بارزة لدولة إسرائيل أو للإنسانية من خلال مواهبهم أو خدماتهم أو غيرها من الوسائل، وهو أعلى وسام مدني تمنحه دولة إسرائيل"، وفق المصدر ذاته.
وأضاف البيان: "سيُسلّم رئيس إسرائيل الوسام خلال الأشهر المقبلة في وقت ومكان يُحددان لاحقاً".
وقال هرتسوغ وفق البيان: "بجهوده الدؤوبة، لم يُسهم الرئيس ترمب في إعادة أحبائنا إلى ديارهم فحسب، بل أرسى أيضاً أسس حقبة جديدة في الشرق الأوسط مبنية على الأمن والتعاون والأمل الحقيقي في مستقبل يسوده السلام".
ويأتي ذلك قبيل انطلاق "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة السيسي وترمب وحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد وقادة ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف القمة إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتأتي هذه التطورات، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل حيّز التنفيذ ظهر الجمعة، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترمب توصّل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و806 شهداء، و170 ألفاً و66 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً.