جاء ذلك في مقابلة لفيدان مع قناة "TRT World" التركية، اليوم الخميس، إذ أجاب عن أسئلة تتعلق بآخر التطورات الاقليمية والدولية.
وقال فيدان في هذا الخصوص: "قسد تحاول كسب الوقت، لا نرغب في اللجوء مجدداً إلى الوسائل العسكرية، لكن على قسد أن تدرك أن صبر الأطراف المعنية بدأ ينفد، لقد وصلوا إلى نقطة يجب عليهم فيها الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في اتفاق 10 مارس".
ولفت إلى أن تركيا وشركاء آخرين يعتقدون أن ما يُعرف بقوات "قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي ربما تراهن على أزمات إقليمية أخرى أو على السياسات التوسعية الإسرائيلية، وأشار إلى أن الشركاء الأمريكيين يدركون جيداً ضرورة استكمال مسار اندماج "قسد" بالجيش السوري، لما له من أهمية كبيرة لوحدة البلاد.
وذكّر بأن جميع مكونات المعارضة السورية والفصائل المسلحة، باستثناء "قسد"، انضوت تحت قيادة وزارة الدفاع السورية، مؤكداً أن ذلك ضروري للوحدة الوطنية، إذ لا يمكن لدولة أن تضم بنيتين أو ثلاث بنيات مسلحة تخضع لسلطات مختلفة.
وأردف: "يتوقع الجميع من قسد تنفيذ اتفاق 10 مارس من دون تأخير أو تحريف، لأننا لا نريد أي انحراف عنه. ويرى شركاؤنا السوريون في هذا الاتفاق خطوة بالغة الأهمية لوحدتهم الوطنية. أنا متفائل، وآمل أن نحقق الهدف سريعاً".
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم تنظيم "قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي المدعو فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
وأشار فيدان إلى أن الخبراء العسكريين وخبراء الاستخبارات ودول المنطقة والولايات المتحدة والجميع يعملون على دفع أجندة محاربة "داعش" نحو الأمام.
وأضاف: "يجب ألا نسمح أبداً لأي عنصر إرهابي بإخراج الشعب والدولة السورية عن مسار التعافي، داعش يشكل تهديداً كبيراً بلا شك، لكننا قادرون على مواجهته. وبصفتنا دولاً إقليمية، كتركيا وسوريا، أعتقد أننا قادرون على حل هذه المشكلة بفاعلية طالما وُجدت آلية تعاون جيدة".
وذكّر فيدان بأن سوريا انضمت إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، الذي تأسس عام 2014، بتوقيعها وثائق في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر الماضي، وأكد أن هذه مبادرة جيدة، مشيراً إلى أن سوريا أظهرت بوضوح التزامها محاربة داعش جنباً إلى جنب مع دول أخرى.
