ومن المتوقع أن ينضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقادة العالم الآخرين في القمة في إطار الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار في غزة، وفق بيان صادر عن الحكومة البريطانية.
وسيسافر ستارمر إلى شرم الشيخ لحضور التجمع الذي قالت القاهرة إنه سيترأسه الرئيس الأمريكي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم غد الاثنين، وذكر داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية) أن "مراسم التوقيع" على خطة سلام غزة ستتم في الحدث لتمثل نقطة تحول للشرق الأوسط مع دخول الهدنة مراحلها الأولية.
كما سيقدم ستارمر "تحية خاصة" لترمب والجهود الدبلوماسية لمصر وقطر وتركيا في "الوصول بنا إلى هذه النقطة" قبل الدعوة إلى "تقدم سريع نحو المرحلة الثانية".
وسيشارك في القمة أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إضافة إلى قادة ووزراء من ألمانيا وقطر وتركيا والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا.
وأكدت الرئاسة المصرية أن القمة تهدف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن الإقليميين في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تشهد القمة مراسم التوقيع الرسمي على اتفاق وقف إطلاق النار، بمشاركة الدول الضامنة لخطة السلام في غزة.
كما أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه سيشارك في القمة، مؤكداً أن الاستقرار في غزة والمنطقة يتطلب تنسيقاً دولياً متواصلاً.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي أشار إلى أن الخارجية الأمريكية وجهت دعوات إلى عدد من الدول للمشاركة في القمة، بينها إسبانيا وإيران، في إطار حشد دعم دولي لخطة السلام.
ومن المنتظر أن يتوجه ترمب إلى إسرائيل صباح الاثنين ليلقي خطاباً في الكنيست ويلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين، قبل أن يتوجه بعد الظهر إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ وتوقيع الاتفاق رسمياً.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 تغ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجراً.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترمب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.