وأفادت مصادر طبية بأن الشاب استشهد متأثراً بجراحه الحرجة بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه وتقديم العلاج.
ونقل شهود عيان تسلل عدد من المستوطنين إلى الحارة الفوقا في مخيم العين، قرب شارع السكة، وسط إطلاق نار كثيف، كما وصلت تعزيزات عسكرية من جيش الاحتلال عبر حاجز دير شرف.
كما فجّر مستوطنون إسرائيليون فجر الأحد، عدة مركبات فلسطينية في قرية الجبعة غرب بيت لحم. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين أضرموا النار في عدد من المركبات داخل ورشة تصليح تعود للمواطن علي أحمد الطوس، ما أدى إلى احتراقها وتدمير ممتلكات كثيرة.
وتوثق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال سنتين، أسفرت عن مقتل 33 مواطناً وتهجير 33 تجمعاً بدوياً.
وفي طوباس، فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد شقة سكنية، واعتقل 19 فلسطينياً في حملة اقتحامات متفرقة.
وداهم الجيش عشرات المنازل، ونفذ تحقيقات ميدانية قبل تفجير الشقة، التي أُخْليت من سكانها. يأتي هذا بعد إصابة جنديين بجروح متوسطة جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية في المدينة.
وشملت حملات الاعتقال مناطق نابلس وسلفيت وقلقيلية ورام الله، إذ اعتُقل 20 مواطناً على الأقل منذ مساء أمس حتى صباح الأحد، بينهم ثلاثة أطفال وأسرى سابقون، في عمليات تصفها جهات فلسطينية بأنها "انتقامية وعقاب جماعي".
كما شنت قوات الاحتلال ومستوطنون مسلحون هجمات متكررة على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في محافظات رام الله ونابلس وسلفيت.
ففي ترمسعيا شمال رام الله، اقتحم مستوطنون الأراضي الزراعية وأجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم بالقوة، وأشعلوا النار في مركبتين، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مؤقتاً وفتشت المركبات.
وفي روجيب شرق نابلس، منع مستوطنون المزارعين من استكمال جني محصولهم، واقتحم آخرون أراضي المغير وسرقوا ثمار الزيتون، بينما شهدت سلفيت منع المستوطنين بحماية الجيش المواطنين والمتضامنين من الوصول إلى أراضيهم في مناطق فرخة والبقاع.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية سنوياً خلال موسم جني الزيتون لاعتداءات يرتكبها مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، ما يحول دون قدرة المزارعين الذين يتعرضون لاعتداءات وإصابات، من الوصول إلى أراضيهم.
وعلى مدار عامين، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 7 آلاف و154 اعتداءً بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، ما تسببت في استشهاد 33 مواطناً، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير.
كما تسببت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في اقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48 ألفاً و728 شجرة، منها 37 ألفاً و237 من أشجار الزيتون.
وجاء ذلك في إطار تصعيد الهجمات الإسرائيلية في الضفة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي خلّفت ما لا يقل عن ألف و54 شهيداً فلسطينياً، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلاً عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 1600 طفل.
وفي ذلك التاريخ، شنت إسرائيل ولمدة عامين، إبادة جماعية بدعم أمريكي، قتلت فيها 68 ألفاً و116 فلسطينياً، وأصابت 170 ألفاً و200 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.