ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة، أن زامير ربط مغادرته إلى واشنطن بإحراز تقدم في مفاوضات التهدئة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. وأوضحت أن قرار الإلغاء جاء في ظل تصاعد الضغوط الشعبية بشأن ملف المحتجزين وتفاقم الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، لا سيما بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من مفاوضات الدوحة المتعثرة.
ووفق الصحيفة، كان برنامج الزيارة يشمل المشاركة في حفل تقاعد قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل إريك كوريلّا بفلوريدا، إلى جانب لقاءات رفيعة مع كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات الأمريكية، وممثلين عن منظمات يهودية، لبحث نتائج العمليات العسكرية الأخيرة في غزة وتعزيز التنسيق مع واشنطن.
لكن خلال جولة له في غزة الجمعة، أكد زامير لقادة ميدانيين أن الجيش سيواصل الضغط على حماس حتى استعادة جميع الأسرى. في المقابل تواصل عائلات المحتجزين تنظيم احتجاجات شبه يومية أمام المقارّ الحكومية، للمطالبة بإنهاء الأزمة التي تطال نحو 50 أسيراً بين أحياء وأموات في القطاع.
تأتي هذه التطورات وسط تسريبات إعلامية عن تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواقف متشددة، بينها الإصرار على إعادة احتلال غزة وطرح شروط جديدة أبرزها نزع سلاح الفصائل، وهو ما تعتبره حماس عرقلة متعمدة لجهود إنهاء الحرب.
ومنذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم قتل وتجويع بحق الفلسطينيين في غزة، ما أسفر عن أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومجاعة متفاقمة أزهقت أرواح كثيرين.





















