وقال دوران في منشور عبر حسابه على منصة إكس، إن "اجتماع الطرفين وتحليهم بالحكمة المشتركة والتفاهم المتبادل وتحول التوتر إلى تعاون، يمثل خطوة مهمة باتجاه تحقيق الهدوء والازدهار في المنطقة".
وأضاف أنّ تركيا، "بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان، ستواصل دعمها لترسيخ الثقة المتبادلة بين الأطراف، وتسوية الخلافات بما يجعل السلام دائماً، سواء بين البلدين الشقيقين أم في مناطق الصراع والتوتر عموماً".
واليوم الأحد، أعربت باكستان وأفغانستان عن شكرهما لتركيا على وساطتها في المفاوضات الرفيعة لتهدئة التوتر بين البلدين، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
ورحب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الدوحة. وقال في تدوينة نشرها على منصة شركة إكس، "هذه هي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية المؤقتة ذبيح الله مجاهد في بيان، توقيع بلاده اتفاقاً ثنائياً مع باكستان خلال المباحثات في قطر. وأوضح مجاهد أن البلدين اتفقا على عدم القيام بأي عمل عدائي ضد بعضهما بعضاً، مشدداً على أن أفغانستان لن تدعم الجماعات التي تهاجم باكستان.
وأعرب مجاهد عن امتنانه لتركيا وقطر، مشيراً إلى أنه سيجري إنشاء آلية بجهود البلدين الوسيطين لدراسة المطالب المتبادلة وضمان التنفيذ الفاعل للاتفاق.
واستضافت الدوحة السبت مباحثات بشأن الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان بدعم من تركيا وقطر، وشارك فيها عن الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وذكرت مصادر أمنية تركية أن المشاركين في المفاوضات قرروا عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل فعّال. واتفقت الأطراف على عقد الجلسة الأولى للجنة الفنية التي ستعمل على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في إسطنبول، بعد مفاوضات استمرت 14 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، تحدثت تقارير عن غارات جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان، وحمّلت السلطات الأفغانية إسلام أباد المسؤولية عن الانفجارات في مارغا وكابل.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانياً، بينهم 20 عنصراً أمنياً و3 مدنيين.
وتقول إسلام أباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، جرى تمديدها لاحقاً لحين اختتام المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة.