في بداية رسالته المنشورة على منصة "إكس"، هنّأ أردوغان الأمة بحلول العيد، معرباً عن أسفه لأن "هذا الشهر الفضيل مرّ ونحن نعيش مرارة الظلم والمجازر في أرجاء جغرافية قلوبنا"، مع إشارة خاصة إلى "الإبادة الجماعية في غزة التي تزداد فظاعة يومياً".

وأكد أن تركيا تواصل موقفها الواضح ضد هذه الوحشية وتقديم المساعدات، محذّراً بأن "صمت العالم يزيد جرأة الظالمين".

كما أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تتابع عن كثب التطورات في سوريا المجاورة، مؤكداً أن أنقرة "لن تسمح لأي طرف بتخريب وحدة الأراضي السورية أو زعزعة استقرار حدودها الجنوبية".

كما أكد استمرار الجهود لتحقيق هدف "تركيا بلا إرهاب"، داعياً التنظيم الإرهابي إلى "حل نفسه والتخلي عن أسلحته دون تأخير".

وفيما يتعلق بملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، أشار أردوغان إلى تسليم "201 ألف وحدة سكنية"، مع التطلع لبلوغ "453 ألف وحدة بحلول نهاية العام".

وانتقد تقصير بعض البلديات في عمليات التحول العمراني، مؤكداً عزمه على اتخاذ "خطوات أكثر فعالية" خاصة في إسطنبول، محذّراً من أن "نهب موارد المدينة يمثّل خيانة عظمى".

ووجّه الرئيس التركي تحذيراً صارماً للمتورطين في قضايا الفساد، قائلاً: "نترك لحكمة أمتنا أولئك الذين فقدوا وعيهم إلى درجة استهداف الأمن العام واقتصادنا من أجل التغطية على دائرة الفساد، والذين ينطلقون من عقلية 'إسقاط تركيا يعني إسقاط الحكومة'".

وأضاف: "مع مراعاة التطورات القضائية الجديدة، أتقدم بالشكر لكل أبناء إسطنبول الذين يدافعون عن مدينتهم بموقف واقعي وعادل".

وأكد أردوغان أن "الرئاسة والحكومة ستواصلان العمل بكل عزم لرفع البلاد إلى المستوى الذي تستحقه، تماشياً مع رؤية القرن التركي".