واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مدينة البيرة (وسط الضفة) قرب مسجد اليرموك في حي المصيون، تبعها وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات أخرى الأحياء الشرقية من مدينة نابلس، وتمركزت في منطقة "المسلخ" ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين.
بالتوازي، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية، بينما أقدم أحدهم على عرض الزواج على مستوطنة داخل باحات المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إذ تشير بيانات رسمية فلسطينية إلى أن الجيش والمستوطنين قتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً وأصابوا نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً.
وبدعم أمريكي، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 64 ألفاً و964 شهيداً و165 ألفاً و312 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينياً بينهم 146 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.