سوريا الجديدة
4 دقيقة قراءة
تقرير لـ"واشنطن بوست" يكشف تواصل الدعم الإسرائيلي لقوات "الهجري" عبر "قسد" الإرهابي
أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إسرائيل تواصل دعم قوات حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل للطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، من خلال تنظيم YPG/PKK الإرهابي المعروف باسم "قسد".
تقرير لـ"واشنطن بوست" يكشف تواصل الدعم الإسرائيلي لقوات "الهجري" عبر "قسد" الإرهابي
نفذت إسرائيل عملية نقل جوي للأسلحة إلى مجموعات درزية مسلحة داخل سوريا عقب سقوط الأسد / AA
منذ 17 ساعات

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، ومسؤولين دروز وأكراد، لم تذكر أسماءهم، الذين قالوا، إنّ "إسرائيل تسعى إلى تشكيل مسار التطورات في سوريا عبر دعم مليشيات درزية متحالفة معها، في إطار مسعى لإضعاف التماسك الوطني السوري، وبما يعقّد جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتوحيد البلاد بعد حربها الطويلة".

وأوضح المسؤولون أن إسرائيل، وردّاً على "الصعود المفاجئ" للرئيس السوري أحمد الشرع، نفذت بعد أيام فقط من الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، عملية نقل جوي للأسلحة إلى مجموعات درزية مسلحة داخل سوريا بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأفادوا بأن هذه "الإمدادات السرية" لم تقتصر على الأسلحة، بل شملت أيضاً مساعدات إنسانية، معتبرين أنها جزء من جهود إسرائيل المستمرة منذ سنوات لدعم الدروز.

أسلحة ورواتب شهرية

وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأسلحة بلغ ذروته في أبريل/نيسان الماضي، ثم تراجع في أغسطس/آب الماضي عقب تحول إسرائيل إلى مسار التفاوض مع الشرع، بعدما ظهرت شكوك لدى المسؤولين الإسرائيليين بشأن موثوقية الانفصاليين الدروز السوريين وإمكانية تحقيق أهدافهم.

وأكد مسؤول إسرائيلي سابق أن تل أبيب ما زالت تواصل تقديم الدعم، ليشمل معدات عسكرية مثل السترات الواقية والمستلزمات الطبية.

ونقل التقرير عن مسؤولين دروز أن إسرائيل تدفع رواتب شهرية تتراوح بين 100 و200 دولار لنحو 3 آلاف مقاتل درزي.

ووفق "واشنطن بوست"، شنَّ سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية داخل سوريا، بهدف منع الشرع من الوصول إلى الأسلحة.

وأنشأت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية مكتباً إدارياً جديداً لتنسيق إرسال الأسلحة والمساعدات الإنسانية، إلى مقاتلي الهجري في سوريا.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق، إن "إسرائيل بدأت، خلال 10 أيام من سقوط نظام الأسد، بتقديم دعم عسكري للدروز، وإن جزءاً كبيراً من الأسلحة المقدمة كان قد صودر سابقاً من عناصر حماس أو حزب الله، وهي أسلحة مستعملة".

دعم قديم ومستمر

من جهة أخرى، أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن دعم إسرائيل للدروز ليس جديداً، بل يعود إلى فترة الحرب الأهلية في سوريا.

وأوضح 3 مسؤولين إسرائيليين سابقين أن ضباطاً عسكريين إسرائيليين دخلوا إلى سوريا بعد اندلاع الحرب عام 2011، ودرّبوا مليشيات درزية وتقديم أسلحة وعلاج طبي لهم، غالباً بالتنسيق مع الأردن والولايات المتحدة، وأضافوا أن المساعدات الإسرائيلية للدروز ما زالت مستمرة، لكن بوتيرة وحجم أقل.

وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن قادة دروزاً في إسرائيل، وقبل سقوط نظام الأسد، بحثوا عن شخصية درزية سورية قادرة على قيادة نحو 700 ألف درزي في سوريا في حال سقوط النظام، وتوجهوا في هذا الإطار إلى طارق الشوفي، الذي خدم سابقاً في جيش الأسد.

وبيّن أحد المسؤولين أن 20 شخصية ذوي خبرة عسكرية جرى اختيارهم وتوزيع الرتب والمهام بينهم، وبدأ العمل على تشكيل مجموعة باسم "المجلس العسكري" في محافظة السويداء.

وأضاف التقرير أن "المجلس العسكري"، الذي كان يقوده الشوفي آنذاك، حظي بدعم الشيخ حكمت الهجري، أحد الزعماء الروحيين للدروز، المولود في فنزويلا، والذي دعا بدعم إسرائيلي إلى إقامة دولة درزية مستقلة.

تنظيم "قسد" الإرهابي

وأشار مسؤول آخر إلى أن بعض الجهات في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية حولت مبلغ 24 ألف دولار إلى الشوفي عبر تنظيم "قسد" الإرهابي، مؤكداً أن هذه الأموال استخدمت لتحويل مبنى قديم إلى مركز قيادة، إضافة إلى شراء الزي العسكري والمعدات الأساسية.

وفي الفترة نفسها، أوضح التقرير أن ما يُعرف بقوات "قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي دفعت نحو نصف مليون دولار بشكل منفصل إلى المجموعة الدرزية المسلحة المعروفة باسم "المجلس العسكري"، وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي سابق واثنان من القادة الدروز في سوريا.

وأضاف المسؤولون أن "قسد" الإرهابية درّبت مقاتلين دروزاً، بينهم نساء، في المناطق الكردية شمال شرقي سوريا، ولا يزال هذا التدريب مستمراً.

ونقل التقرير عن مسؤول غربي أن الشيخ الهجري أعدّ خرائط تتعلق بـ"دولة درزية" يُخطط لإقامتها مستقبلاً، وطرحها على الأقل على حكومة غربية كبرى في أوائل عام 2025.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تسعى الحكومة إلى فرض الأمن في سوريا، بينما يُصرُّ بعض المجموعات على بث الفوضى وحمل السلاح، وهو ما أكدت دمشق أنها لن تسمح به، وعزمها بسط سيطرتها على كامل الأراضي.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
ترمب يدعو الرئيس الفنزويلي للتنحي.. ومادورو: على الرئيس الأمريكي التركيز على بلاده بدلاً من تهديدنا
ترمب يحذر من تشويه سمعة أشخاص التقوا إبستين "بشكل بريء" حال نشر ملفات القضية
وسط اتهامات بمعاداة السامية.. استقالات وفصل أكثر من 12 موظفاً في مركز أبحاث أمريكي
بيسكوف: لا ينبغي النظر إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا على أنها انفراجة
"الكبرى على الإطلاق".. إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية ستحمل اسم ترمب
عون: آمل أن يشهد العام المقبل ولادة دولة المؤسسات في لبنان
وسط هدوء حذر.. الجيش السوري يحيّد مصادر نيران "قسد" الإرهابي في حلب
إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين والاحتلال يجرّف أراضي في جنين ويهدم 13 شقة في القدس
مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين برصاص قوات "قسد" الإرهابية في مدينة حلب شمالي سوريا
"آسيان" تجتمع بماليزيا لاحتواء التوتر بين تايلاند وكمبوديا.. وواشنطن تدعو إلى تنفيذ اتفاق كوالالمبور
الاستخبارات التركية تعتقل ما يسمى مسؤولاً بـ"داعش" الإرهابي على الحدود الأفغانية-الباكستانية
"أطباء بلا حدود" تحذّر من تهديد الاحتلال لأنشطتها بغزة.. والأونروا: واجهنا حملة غير مسبوقة
سوريا.. جيش الاحتلال يتوغل في ريف درعا وينصب حاجزاً يعوق حركة الأهالي
الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار في غزة.. وتحذيرات أممية من سوء تغذية الأطفال والحوامل
فيدان يتوجه إلى دمشق على رأس وفد رسمي للقاء الشرع ومسؤولين رفيعي المستوى