وقال الشرع خلال مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية، إنّ "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتخذ خطوة كبيرة باتجاه سوريا برفع العقوبات"، مشددا على ضرورة استعادة العلاقات الأمريكية-السورية بشكل جيد ومباشر.
وطالب العالم بـ"ألا يتواطأ مجددا على قتل الشعب السوري بتعطيل رفع العقوبات"، موضحاً أنّ "أي شخص يقف ضد رفع العقوبات يكون متواطئاً مرة أخرى في قتل الشعب السوري".
ووصف الشرع قرار ترمب رفع العقوبات عن سوريا، بأنه "سريع شجاع وتاريخي"، ويعكس الاعتراف بأن سوريا "يجب أن تكون آمنة ومستقرة وموحدة". وتابع: "هذا يصب في مصلحة جميع دول العالم، وليس سوريا فقط".
ودعا الرئيس السوري الولايات المتحدة إلى الانخراط في محادثات حول "العديد من القضايا والمصالح المشتركة واستعادة العلاقات بطريقة جيدة ومباشرة".
وعند سؤاله عن وصفه بـ"البراغماتي"، قال الشرع: "أنا لا أتفق تماماً مع وصف البراغماتية، لأن هذه الكلمة في العربية تحمل بعض الدلالات السلبية، الفكرة هي أن ننظر إلى ما يحدث الآن، بغض النظر عما قيل في وسائل الإعلام".
وتابع: "اليوم، نحن أنقذنا فعلياً الشعب من الظلم الذي كان يُفرض عليه من قبل النظام الإجرامي"، ومضى قائلاً: "أعدنا الأمل للناس الذين هم لاجئون (في الخارج) أو نازحون داخليا، لكي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم".
وزاد الشرع: "لقد دعمنا السوريين الذين قُصفوا بالأسلحة الكيميائية، كما واجهنا داعش، وطردنا الميليشيات الإيرانية وحزب الله من المنطقة".
ولفت إلى أن "الأفعال النبيلة التي قمنا بها في سوريا كان يجب أن تكون من مهام المجتمع الدولي، لكنه عجز عن تحرير أسير واحد أو كسر الحصار عن بلدة واحدة ممن كان أهلها يموتون جوعاً، وفشل في ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأردف الشرع: "لذلك لا أعتقد أننا يجب أن نقف كمتهمين على طاولة الدفاع بل يجب أن نكون نحن من يسأل الآخرين: لماذا التزمتم الصمت بينما كانت هذه الجرائم المروعة تقع في سوريا؟!".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.