تركيا
4 دقيقة قراءة
أردوغان: إسرائيل تهدد السلام الإقليمي وأناشد زعماء العالم بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين
خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، زعماء العالم خلال جلسة افتتاح الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، وطالبهم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المضطهد.
أردوغان: إسرائيل تهدد السلام الإقليمي وأناشد زعماء العالم بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال جلسة افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك / AA
منذ 2 ساعات

وقال أردوغان: "أناشد جميع زعماء العالم، اليوم هو يوم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين"، مضيفاً أننا "نتحدث اليوم باسم شعبنا والشعب الفلسطيني الذي يراد إسكات صوته".

وتقدم بالشكر إلى جميع الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، داعياً البلدان التي لم تحسم قرارها بعد إلى التحرك في هذا الاتجاه.

وشدّد أردوغان على أن نحو 2.5 مليون فلسطيني في غزة يعيشون على مساحة 365 كيلومتراً مربعاً، يجري كل يوم تهجيرهم وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخرى، مضيفاً أنه "على مدى 23 شهراً في غزة يُقتل بوحشية كل ساعة طفل واحد على يد إسرائيل، وهؤلاء ليسوا أرقاماً فحسب، بل كل منهم روح وإنسان بريء".

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه، لأن مشاهد الأطفال الأبرياء مبتوري الأطراف باتت معتادة اليوم في غزة، مؤكداً أنّ تاريخ الإنسانية لم يشهد في القرن الأخير وحشية مثل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وتابع أردوغان: "إذا وخزت شوكة صغيرة يد طفل يحترق قلبا والديه، لكن في غزة تُبتر أطراف الأطفال من دون تخدير، وتساءل مستنكراً: "أي ضمير يتحمل هذا؟ أي وجدان يستطيع التزام الصمت تجاهه؟ هل يمكن أن يكون هناك سلام في عالم يموت فيه الأطفال جوعاً ولانعدام الدواء؟".

وشدّد الرئيس التركي على أن ما تفعله إسرائيل في غزة "ليس حرباً على الإرهاب، إنما سياسة احتلال وتهجير ونفي وقتل جماعي تُنفذ تحت ذريعة أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول"، مكملاً: "من هذا المنبر أقول إنه لا حرب في غزة، فمن جهة هناك جيش نظامي مزود بأحدث الأسلحة وأكثرها فتكاً، ومن جهة أخرى هناك مدنيون أبرياء".

ولفت أردوغان إلى تهميش أبسط حقوق الإنسان من حرية التعبير والتظاهر والاحتجاج وحقوق المرأة والطفل والمساواة والعدالة، مشيراً إلى أن "تهديد إسرائيل لا يقتصر على غزة والضفة الغربية، بل يشمل السلام الإقليمي أيضاً بهجمات على سوريا وإيران واليمن ولبنان".

وأكد الرئيس التركي ضرورة ضمان محاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة بموجب القانون الدولي، معرباً عن ثقته بأن ذلك سيتحقق، مضيفاً: "إدارة إسرائيل تتحرك بهوس الأرض الموعودة وتنتهج سياسة توسعية تستهدف السلام الإقليمي ومكتسبات الإنسانية المشتركة".

وأفاد أردوغان بأن حالة الجنون الإسرائيلية في فلسطين تثير قلق واستنكار اليهود أصحاب الضمائر الحية، وتغذي "معاداة السامية" عالمياً، مؤكداً أن استمرارها لم يعد ممكناً.

وبخصوص العدوان على قطر، ذكر أردوغان أن إدارة إسرائيل فقدت السيطرة بالكامل، واتضح مرة أخرى أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "ليس لديه نية للسلام أو لإنقاذ الرهائن"، الأسرى في غزة.

سوريا والحرب على أوكرانيا

وفي الشأن السوري، أعرب عن اعتقاده بأن الشعب السوري الذي انتصر في المعركة ضد نظام متعطش للدماء، سيتوج نصره بتضحيات كبيرة بتحقيق تطلعاته. وتابع: "كلما ترسخ الاستقرار في سوريا فإن السوريين سيكونون هم الرابحين من دون شك ومعهم جميع الدول المجاورة وكل المنطقة".

وبشأن الحرب الروسية-الأوكرانية، أكد الرئيس التركي أن بلاده تسعى لإرساء وقف إطلاق النار خلال الفترة المقبلة انطلاقاً من مبدأ لا منتصر في الحرب ولا خاسر في سلام عادل".

قضية قبرص

وفيما يخص قضية قبرص، قال أردوغان: "في جزيرة قبرص دولتان وشعبان، والقبارصة الأتراك هم شركاء لديهم حقوق متساوية في الجزيرة، ولن يقبلوا بأن يكونوا أقلية".

وأكد الرئيس التركي أن المشاريع التي تستبعد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية من شرق البحر المتوسط لن تنجح، مشدداً على ضرورة أن ينهي المجتمع الدولي العزلة غير العادلة المستمرة منذ نصف قرن عن القبارصة الأتراك.

واستطرد أردوغان: "لا يمكن لحل قضية قبرص البناء على ’نموذج الاتحاد‘ الذي جرت تجربته عدة مرات من قبل، ولكنه استُنزف بسبب الموقف المتصلب للجانب الرومي".

ودعا أردوغان المجتمع الدولي إلى الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية وإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية معها. وأردف: "نريد أن نرى بحر إيجة وشرق المتوسط ​​حوضاً للاستقرار تُحترم فيه المصالح المشروعة للأطراف المعنية ومستعدون للتعاون البنّاء في أي موضوع بهذا الصدد".

وبخصوص العلاقات مع واشنطن، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تعزز علاقاتها مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الولايات المتحدة، في العديد من المجالات، ولا سيما التجارة والاستثمار والطاقة والصناعات الدفاعية.

وشدّد على أن وقف إراقة الدماء وإرساء السلام المستدام في السودان مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، وأن تركيا ستواصل جهودها في هذا الصدد.

وفي سياق منفصل، أكد أردوغان ضرورة استخدام تقنيات الذكاء الصناعي لمصلحة البشرية، لا أن تصير أداة جديدة للهيمنة.

وذكر أن بلاده ستواصل القول، إن العالم أكبر من 5 حتى تأسيس نظام يكون فيه المحق قوياً وليس القوي محقاً. وأكمل: "لا شك أن عالماً أكثر عدلاً أمر ممكن، وتركيا ستواصل نضالها بصبر لإنشائه".

وأشار أردوغان إلى أن مؤسسة الأسرة اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، وأن تركيا ستواصل الدفاع عنها في وجه الهجمات المتزايدة.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
أردوغان: حماس حركة مقاومة وما يحدث في غزة إبادة إسرائيلية مكتملة الأركان
أردوغان: مجزرة غزة على أشدّها ولا يمكن الصمت أمام الإبادة.. واعترافات الدول بفلسطين تاريخية
أردوغان يستقبل ولي عهد الكويت ورئيس الوزراء الكندي في البيت التركي بنيويورك
أمينة أردوغان تدعو لهيكل أممي لحماية الأسرة وتنتقد صمت العالم عن مأساة غزة
أردوغان: نسعى لتحقيق هدفنا التجاري مع واشنطن ببلوغ 100 مليار دولار
في موسمه السادس.. مسلسل "تشكيلات" التركي يسلط الضوء على الإبادة في غزة
أردوغان: تركيا تضع دبلوماسية الحوار والوساطة في صميم سياستها لإيجاد حلول عادلة للتحديات العالمية
أكثر من مليون زائر لمهرجان تكنوفيست إسطنبول 2025
"النجوم التركية" تخطف الأضواء في سماء التشيك وتحصد جائزة أفضل عرض جوي
أردوغان يصل إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويؤكد أنه سيلتقي الشرع وترمب
الرئاسة التركية: الدول التي تعترف بفلسطين دولةً تقف على الجانب الصحيح من التاريخ
تركيا تحتفل بالذكرى 75 لتأسيس علاقاتها الدبلوماسية مع 9 دول في أمريكا اللاتينية والكاريبي
القوات البحرية التركية والمصرية تُجري تدريبات مشتركة لأول مرة منذ 2013
دوران: تركيا تدعم تحسين عمل الأمم المتحدة وتعمل لإرساء نظام عالمي عادل
تركيا تتأهل إلى ربع نهائي بطولة العالم للكرة الطائرة بعد الفوز على هولندا
أردوغان: لقائي مع ترمب سيسهم في إنهاء حروب المنطقة وسأناقش عديداً من القضايا