ودعا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج، الاثنين، في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديداً بالضربات التي تُعَدّ الأولى في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقالت الجماعة فجر الاثنين في بيان على تليغرام: "استُهدفَت بعون الله تعالى وللمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، في اشتباك استمر لعدة ساعات".
وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين قد أفادت ليل الأحد/الاثنين بأنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين في غرب اليمن تعرضت لغارتين أمريكيتين غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد.
وأشارت القناة إلى وقوع "عدوان أمريكي بغارتين استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد" في محافظة الحديدة الساحلية، التي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.
بالمقابل، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) اليوم الاثنين إنّ الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية ضد جماعة الحوثي.
ولم تقدم القيادة المركزية الأمريكية مزيداً من التفاصيل، لكنها نشرت مقطع فيديو على موقع إكس لإقلاع طائرات عسكرية.
وقال المنشور: "تواصل قوات القيادة المركزية الأمريكية عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أمر يوم السبت الماضي بشنّ هجمات مكثفة على الحوثيين في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك صنعاء ومعقل الجماعة في صعدة في أقصى شمال البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال ترمب إنّ الضربات الجوية استهدفت قواعد وقيادات ومواقع دفاع صاروخي تابعة للحوثيين، من أجل حماية الملاحة الأمريكية في المنطقة واستعادة حرية الملاحة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت جماعة الحوثي مراراً وتكراراً إسرائيل والسفن التجارية الدولية، وردّاً على ذلك هاجمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا مراراً وتكراراً أهدافاً حوثية في اليمن.
ووقف الحوثيون هجماتهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير/كانون الثاني الماضي.
وحذّرت الجماعة اليمنية في وقت سابق من هذا الأسبوع من أنها ستستأنف هجماتها على السفن الإسرائيلية ما لم تتراجع إسرائيل عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.





















