ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) بمواقف قد تختلف أحياناً، وهم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع، بينما يعتبر أتباع الهجري أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر محلية لم تسمها، قولها: "مقتل الشيخ رائد المتني أحد رجال الدين بالسويداء، ووصول جثمانه إلى المشفى الوطني بعد يومين من اعتقاله مما يسمى بالحرس الوطني التابع لعصابات حكمت الهجري".
وأضافت المصادر أن قوات الهجري قتلت رجل الدين "بتهمة التعاون مع الحكومة السورية".
وحتى الساعة 8:45 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من محافظة السويداء أو الحكومة السورية بشأن مقتل المتني.
ووفق وسائل إعلام سورية، يحظى المتني بدور اجتماعي وديني بارز في ريف السويداء الشرقي، إذ ينحدر من قرية الكسيب.
وكان المتني مقرباً من الهجري قبل أن يظهر الخلاف بينهما بعد أحداث السويداء الأخيرة في يوليو/تموز الماضي، وتشكيل ما يُعرف بـ"الحرس الوطني"، وهو ما رفضه المتني.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، تسجيلاً مصوراً يظهر تعرض المتني للضرب في أثناء اعتقاله من قوات الهجري، ما أثار حالة من الغضب والاستهجان في الشارع السوري.
وسبق أن أثار أتباع الهجري غضب السوريين، من خلال طلبهم الوصاية من تل أبيب، عبر تنظيمهم أكثر من مرة، مظاهرات رفعوا فيها العلم الإسرائيلي، وناشدوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
ورغم إعلان الحكومة السورية التزامها الاتفاق، وإدخالها مساعدات إنسانية إلى السويداء، ارتكب أتباع الهجري عدة خروقات، مستهدفين عناصر الأمن والجيش.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.






















