وقالت الحركة في بيان: "تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم أمس الخميس، مقترحاً من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، إذ تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة".
وأوضحت أن ردها تضمن موافقتها على "إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية".
وأكدت الحركة جاهزيتها "التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة".
بدوره، قال القيادي بالحركة حسام بدران، في بيان اليوم الجمعة، إن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة الثلاث.
وحذّر من أن خروج إسرائيل عمّا اتّفق عليه سيعيد الأمور إلى الصفر، ومبيناً أن الحركة طالبت الوسطاء "بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال جميع البنود التي جرى إقرارها".
وأمس الخميس، أعلنت "حماس" استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من التزام الاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
فيما قال متحدث الحركة حازم قاسم، الأربعاء، إن حركته تتعامل بإيجابية مع الجولة الجديدة من المفاوضات بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية، مساء الأربعاء بأن المفاوضات الجارية في الدوحة تشهد "أجواء إيجابية"، مع حالة من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق.
وأضافت الهيئة الرسمية أن وفد التفاوض الإسرائيلي الذي وصل الدوحة الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، الذي تنصلت إسرائيل من التزامه سابقاً.
يُذكر أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصل إلى الدوحة الثلاثاء للمشاركة في المحادثات الجارية منذ الاثنين الماضي.
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.












