أُسِّست الموسوعة المعرفيّة "تركبيديا" في يونيو/حزيران 2020، لإثراء المحتوى والتعريف بتركيا بعدد من لغات العالم (turkpidya.com)
تابعنا

أسس عبد الله خالد حبيب، وهو طالب في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة في جامعة إسكي شهير التقنيّة التركيّة مشروع "تركبيديا" هادفاً إلى أن يُصبح مشروعه موسوعة معلوماتيّة شاملة عن تركيا.

وفي حديثه لـTRT عربي أفاد حبيب بأنّ فكرة المشروع خطرت على ذهنه بادئ الأمر إبان إجراءات حظر التجوّل مع تفشّي جائحة كورونا ربيع 2020.

وأردف مؤسس "تركبيديا" ذو الـ24 عاماً بأنه عزم على إطلاق المشروع "بعد أن لاحظت حاجة تركيا الماسّة إلى موسوعة عالميّة بالعديد من لغات العالم، تليق بمكانة تركيا الدولية وتلبّي شغف الجميع بالمعرفة".

عبد الله حبيب، مؤسسّ موسوعة "تركبيديا" (turkpidya.com)

وبالفعل استهلّت موسوعة "تركبيديا" نشاطها في 30 يونيو/حزيران 2020 بعد الكثير من العمل الدؤوب والتحضيرات الفنيّة.

ووفقاً لحبيب فإن "تركبيديا" تهدف إلى أن تكون "أكبر موسوعة عن تركيا حول العالم، نظراً إلى أن تركيا دولة كبيرة متنامية، فهي بحاجة إلى مصدر موثوق للمعلومات".

واستطرق حبيب إلى جذوره التركيّة، مُعبّراً عن انتمائه إلى تركيا ومصر على حد السواء: "أنا تركي-مصري، كنت دائماً أسمع قصصاً من جدتي عن أسلافنا الأتراك الذين هاجروا إلى مصر نهاية العهد العثماني"، مؤكداً أن ذلك الانتماء دفعه إلى امتلاك رغبة عارمة في أن يُعرّف العالم بتركيا من خلال مشروعه الطموح.

وعند تأسيس المشروع كانت موسوعة "تركبيديا" تعمل بجهود ذاتية تطوعيّة، إذ ساعد حبيب شقيقه عبد الرحمن، إضافة إلى صديقة تركيّة تُدعى خديجة قولالي.

وسرعان ما تطوّر فريق العمل بالموسوعة، فخلال العام الجاري ارتفع عدد العاملين إلى 15 شخصاً من مختلف أنحاء العالم، من بينهم منتجو محتوى ومترجمون محترفون.

ويعمل الفريق على إنتاج محتوى عالي الجودة، ويُغطّي العديد من المجالات أهمها التاريخ، والاقتصاد، والثقافة، والسياحة، والدراسات الحضرية، والمدن.

وأوضح حبيب أن موسوعة "تركبيديا" كانت تمتلك في بداية العام الجاري أربع نسخ فقط باللغات التركية، والعربية، والإنجليزية، والألمانية.

وتابع: "لاحظنا الإقبال الشديد على المحتوى الذي نقدّمه، وتوسّعنا بإضافة 10 لغات"، إذ أطلقت الموسوعة نُسخاً بعشر لغات إضافية باللغات الروسية، والفرنسية، والهولندية، والإسبانية، والبرتغالية، والإيطالية، والرومانية، والعبرية، والبلغارية، والبولندية.

وبات بذلك إجمالي اللغات التي يُنشَر بها مواد في الموسوعة 14 لغة، ووصل عدد المواد بالموسوعة إلى نحو 2000 مادة، بمجموع ما يقرب من مليون ونصف مليون كلمة.

ويُستَهدف خلال الفترة القادمة إطلاق المزيد من النسخ لتصل "تركبيديا" إلى العالم أجمع، حسب مؤسسها.

ولدى سؤاله عن جمهوره المستهدف أجاب حبيب: "كل من يهتم بالشأن التركي في جميع بقاع الأرض"، مُضيفاً: "سواءً كنت رجل أعمال، أو مستثمراً، أو مزارعاً، أو راعياً للأغنام، أو مجرد طفل فضولي، ستعمل تركبيديا دوماً على إجابة تساؤلاتك عن كل ما يخص تركيا".

وأعرب حبيب عن تطلّعه إلى التعاون مع "الدولة التركية وجميع المؤسسات المعنيّة والهيئات الإعلاميّة الرقمية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لتقديم معلومات شاملة عن تركيا".

صورة نشرها وزير الداخلية التركي لقوات الجنادرمة العثمانية أثناء حراستها للمسجد الأقصى المبارك. 🇹🇷

Posted by ‎Turkpidya - تركبيديا‎ on Monday, May 10, 2021

وأوضّح حبيب طبيعة العمل في "تركبيديا"، قائلاً: "الكثير من العمل وراء الكواليس لإنتاج محتوى عالي الجودة (..) في بداية المشروع، استثمرت نحو 10-12 ساعة يوميّاً لخلق وتبادل الأفكار التي حلُمت بها".

وأردف: "إنّ إنشاء موسوعة عن بلد كبير مثل تركيا ليست مهمّة سهلة على الإطلاق، لأنها تتطلّب الكثير من الوقت والموارد، مع بحث مكثّف للحصول على أدق المعلومات وتحريرها ونشرها".

وأنهى مؤسس الموسوعة حديثه عن مشروعه الطموح، مؤكدّاً أن شغفه واهتمامه بتركيا يمنحه دوماً المزيد من الرغبة في البحث من دون توقّف لتطوير مشروعه وتوسيع نطاقه ليشمل المزيد من المجالات والمواضيع المتعلّقة بتركيا.

TRT عربي