مطار معيتيقة يعد منفذاً حيوياً ومهماً لآلاف الليبيين في طرابلس الكبرى (AA)
تابعنا

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الجمعة، تعليق الملاحة في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، إثر استهداف المطار والأحياء السكنية حوله بأكثر من 60 صاروخاً من قبل مليشيات خليفة حفتر.

جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب" عبر صفحته على "فيسبوك".

وأفاد البيان أنه تم "تعليق الملاحة الجوية بمطار معيتيقة إلى إشعار آخر وإخلاء الصالة من المسافرين بعد استهداف المطار ومحيطه بقصف صاروخي من مليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر".

وأوضح أنه تم استهداف المطار ومحيطه وعدد من الأحياء السكنية في طرابلس "بأكثر من 60 صاروخ غراد. وتفيد تقارير أولية عن إصابة امرأة نتيجة استهداف منزلها بأحد القذائف الصاروخية".

روسيا خلف القصف
ومن جانب آخر، قال وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، الجمعة، إن الروس يقفون وراء الهجمات التي استهدفت "مطار معيتيقة الدولي" ومنطقة "أبو سليم" في العاصمة طرابلس.

وأضاف: "لدينا معلومات مؤكدة أن الروس هم من يقفون وراء هجمات اليوم على معيتيقة وأبوسليم، الروس يريدون تدمير ليبيا وحفتر يريد السلطة".

وأكد الوزير قائلاً "لا خيار لنا سوى إعلان الهجوم وإبعاد مليشيات حفتر عن العاصمة طرابلس". ولم يصدر أي تعليق رسمي روسي حول اتهامات حكومة الوفاق لها.

إجلاء مستشفى معيتيقة

بدورها، أعلنت إدارة الجرحى بطرابلس التابعة لوزارة الصحة، في بيان على "فيسبوك"، إجلاء المرضى من مستشفى معيتيقة، التابع لجهاز الطب العسكري، نتيجه القصف الذي تعرض له المطار القريب من المستشفى.

وأضاف البيان أن إدارة شؤون الجرحى في طرابلس، بالتعاون مع مركز الطب الميداني والدعم، "أجرت صباح الجمعة عملية إخلاء للمرضى بالمستشفى، بسبب القصف الذي شهده مطار معيتيقة الدولي القريب من المستشفى وخوفاً على حياتهم بسبب القصف".

والخميس، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة استمرار خروقات الهدنة التي أعلنت في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وآخرها القصف المتكرر على مدى الأيام الماضية لمطار معيتيقة.

وأضافت البعثة في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، أن مطار معيتيقة يعد منفذاً حيوياً ومهماً لآلاف الليبيين في طرابلس الكبرى.

وأشارت أن الخروقات تأتي في الوقت الذي يسعى فيه الليبيون مع الأمم المتحدة، جاهدين لإنهاء الاقتتال والتوصل إلى حلول نهائية للأزمة، ووضع حد لمعاناة الشعب التي تتفاقم كل يوم.

ولم تحدد البعثة جهة بعينها لتحميلها مسؤولية خرق الهدنة.

وتتواتر انتهاكات حفتر، لوقف إطلاق النار القائم منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي بمبادرة تركية ـ روسية، في تحدّ لقرار مجلس الأمن الداعي إلى الالتزام به.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، والتي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة.

تقارير أولية أفادت بإصابة امرأة نتيجة استهداف منزلها بأحد القذائف الصاروخية (AA)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً