حمدوك: الصراع في اليمن لا حلّ عسكريّاً له، سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر في العالم (AFP)
تابعنا

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، نيته إعادة الجنود السودانيين المشاركين في حرب اليمن ضدّ جماعة الحوثي.

وقال في مؤتمر نظمه "مركز أبحاث المجلس الأطلسي" الأمريكي، إن تواجد قوات سودانية في اليمن "إرثٌ تركه النظام السابق"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وفي معرض رده على سؤال حول مدى اطلاعه على الدور العسكري للسوادن في اليمن، قال حمدوك: "عندما يتعلق الأمر باليمن أو أي أماكن أخرى، فإنه إرث متروك"، وأضاف أن "الصراع في اليمن لا حل عسكري له، سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر في العالم، ويجب حله عبر الوسائل السياسية".

وقال إن بلاده ستساعد الأشقاء في اليمن، وستلعب دورها مع البقية لمساعدتهم في حل الصراع، وأوضح أن عدد ما تبقى من جنود بلاده في اليمن ليس كثيراً، مقدراً وجود نحو 5 آلاف جندي سوداني مع الدفعة الأخيرة الذي عادت إلى البلاد.

ولدى سؤاله فيما إذا سيكون بمقدوره إعادة الجنود السودانيين من الحرب في اليمن، أجاب حمدوك: "بكل تأكيد"، دون ذكر زمن محدد.

السودان يتقدم نحو شطبه من لوائح الإرهاب

من جهة أخرى، قال حمدوك، في ختام زيارة تاريخية لواشنطن، بوجود "تقدم" باتجاه شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

وقال حمدوك في مؤتمر المجلس الأطلسي، بعد اجتماعه بكبار المسؤولين في وزارتَي الخارجية والخزانة والكونجرس الأمريكي، إن "الجزء الكبير كان بالطبع مسألة سحب السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب".

وأضاف حمدوك، الذي يعد أول مسؤول سوداني يزور واشنطن منذ 1985: "هذه القضية تعوق كثيراً من العمليات"، لكن المحادثات التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة مع الأمريكيين "تتقدم بشكل جيد جداً".

وتابع: "نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف في كل مرة نتحدث فيها".

وقال حمدوك وهو دبلوماسي سابق تلقّى تعليمه في بريطانيا، إن "القائمة السوداء كان لها تأثير ليس على الاستثمار فحسب، ولكن أيضاً على الجهود المبذولة لتخفيف ديون السودان وعلى انفتاح البلاد بشكل أكبر".

إشادة أمريكية

لا تزال واشنطن تصنف السودان دولة راعية للإرهاب، وهو ما تقول الحكومة الجديدة إنه يعوق الاستثمار الأجنبي.

وعلى الرغم من تعاطفهم مع مطالب السودان، فإن مسؤولين أمريكيين يقولون بأن إزالة ذلك التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتاً.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء، أنها ستعيّن سفيراً في السودان للمرة الأولى منذ 23 عاماً، وذلك خلال زيارة حمدوك لواشنطن.

وأشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك "لتغيير سياسات النظام السابق وممارساته".

وساد التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989، بعد استضافته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلاده لفترة.

وبعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي "مصنع الشفاء" للأدوية في السودان، متهِمة إياه بتصنيع غاز الأعصاب، ما نفته الخرطوم بشدة.

وفي محادثات عقدت في الكونجرس، تعهّد نواب أمريكيون بدعم الحكومة السودانية الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا الاعتداءين المذكورين.

وفي هذا السياق قال حمدوك: "نحن أيضاً كأمة ضحايا للإرهاب الذي مارسه علينا النظام السابق لكننا قبلنا هذا". وأشار إلى وجود مفاوضات بشأن التسوية مع عائلات الضحايا، قائلاً: "نحن نحرز تقدماً في هذا الصدد ونأمل أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً