قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاثنين، إن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، بعد أن تدفع حكومته الجديدة ملايين الدولارات للأمريكيين من ضحايا الإرهاب.
وكتب ترمب على تويتر: "وافقت حكومة السودان الجديدة التي تحرز تقدماً كبيراً، على دفع 335 مليون دولار للأمريكيين من ضحايا الإرهاب وعائلاتهم. بمجرد إيداع المبلغ سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وتابع: "أخيراً، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان!".
من جانبه، قال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك إنه يتطلع إلى إخطار الرئيس ترمب الكونغرس لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعرب مجلس السيادة الانتقالي والحكومة السوداني عن "التقدير" و"الشكر" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوعده برفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولاً راعية للإرهاب".
وقال مجلس السيادة في بيان: "أود أن أعبر عن عظيم تقديري وتقدير الأمة السودانية للرئيس دونالد ترمب وللإدارة الأمريكية لإقدامهم على اتخاذ هذه الخطوة البنَّاءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب".
ورأى أن هذه الخطوة "يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال الشعب السوداني وتضحياته من أجل الحرية والسلام والعدالة".
وفي وقت سابق اليوم، صرح مسؤولان أمريكيان بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب بصدد التوصل إلى اتفاق مع السودان، بشأن رفعه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال أيام، وفقاً لوكالة رويترز.وقال أحد المسؤولين إن الاتفاق "قد يؤذن ببداية تحركات من السودان، نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، وتابع: "لكن لا يزال العمل قائماً على التفاصيل".
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن اقتراب السودان من الوصول إلى اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل إنهاء عزلتها الدولية ورفعها من القائمة الأمريكية.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان إن مباحثاته مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته آنذاك للإمارات، تناولت قضايا بينها "السلام العربي مع إسرائيل".
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية حينها أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة "دولاً راعية للإرهاب"، وحصولها على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
ونفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مؤخراً، أن يكون الوفد السوداني قد ناقش في الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل.
