أعلنت الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة الخميس إلى 1200 وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين بجراح مختلفة منذ بدء "العدوان" الإسرائيلي السبت.
ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال السبت. وأكد جيش الاحتلال قصف 450 هدفاً في حي الفرقان شمالي قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء: "حتى صباح الأربعاء أُطلق نحو 5000 صاروخ من غزة على إسرائيل"، مشيراً إلى حدوث اشتباكات مع 18 فلسطينياً في غلاف غزة وعسقلان، ومؤكداً نيته زيادة الهجمات.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزل والد قائد كتائب القسام محمد الضيف بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد شقيقه وعدد من أفراد عائلته.
كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية الأربعاء الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، حسب مسؤول في هذه الجامعة المرتبطة بحركة حماس. وقال مسؤول في إدارة الجامعة لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ "الغارات الجوية العنيفة دمرت كلياً مبانيَ في الجامعة الإسلامية".
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة نداء استغاثة للمجتمع الدولي، دعا فيه إلى "وقف الجريمة ضد الإنسانية التي تسببها الغارات الإسرائيلية".
نزوح 263 ألفاً داخل غزة
أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 260,000 شخص داخل قطاع غزة منذ بدء المواجهات.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث لبياناته الثلاثاء: "يُعتقد أن أكثر من 263,934 شخصاً في غزة فروا من منازلهم"، مضيفاً أن "هذا العدد مرشح للارتفاع".
ودمرت عمليات القصف أكثر من 1000وحدة سكنية، فيما لحقت أضرار بالغة بـ560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن، حسبما قالت أوتشا نقلاً عن مصادر فلسطينية.
ولجأ قرابة 175,000 من أولئك النازحين إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما لجأ أكثر من 14,500 آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يُعتقد أن نحو 74,000 يقيمون مع أقارب وجيران أو لجؤوا إلى كنائس ومرافق أخرى.
كانت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقوا السبت عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2900 بجروح.
وأطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جرّاء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
