الكشف عن تفاصيل تقرير سري أعده فريق خبراء لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، حول فاعليات دعم الإمارات لحفتر (Reuters)
تابعنا

كشفت وكالة الأناضول التركية عن تفاصيل تقرير سري أعده فريق خبراء لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، حول فاعليات الإمارات العربية المتحدة ودعمها لقوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.

ويقول التقرير إن شركة ''Fulcrum Holding''، ومقرها في دبي، أسست شركة فرعية لها في الأردن، بهدف تقديم دعم لقوات حفتر.

وأوضح التقرير أن هذه الشركة أنفقت أكثر من 18 مليون دولار أمريكي لشراء 6 مروحيات وزورقين حربيين، بهدف مداهمة السفن التي تبحر قبالة سواحل ليبيا.

وأضاف أن معدّي التقرير تلقوا بلاغاً في يناير/كانون الثاني الماضي، بشأن محاولة الشركة التي تتخذ من دبي مركزاً لها، تأسيس فرقة مقاتلة متدربة من عسكريين أجانب في مدينة بنغازي الليبية، بهدف دعم قوات حفتر.

وحسب التقرير فإن شركة ''Fulcrum Holding''، أسست شركة مستقلة في الأردن بذريعة إجرائها أبحاثاً جغرافية.

واشترت هذه الشركة 3 مروحيات من جنوب إفريقيا من طراز "سوبر بوما"، فجُلبَت المروحيات إلى الأردن أولاً، ثم إلى ليبيا، عبر شركة "Starlite Aviation" للملاحة الجوية التي تعود إلى جنوب إفريقيا.

ووفقاً للتقرير، فإن شركة ''Fulcrum Holding'' اشترت من جمهورية الغابون 3 مروحيات هجومية فرنسية الصنع من طراز "SA 341"، بهدف إرسالها إلى ليبيا. وكذلك اشترت الشركة من جمهورية مالطا زورقين من طراز "MRC1250" لصالح المليشيا الأجنبية التي ستساند قوات حفتر في عملياتها.

وقال أحد الخبراء المشاركين في إعداد التقرير، إن شركتين تتخذان من دبي مقراً لهما، أرسلتا فريقاً من المرتزقة الغربيين، مكوناً من 20 شخصاً، إلى بنغازي، بهدف مساعدة مليشيا خليفة حفتر، ضد القوات الحكومية، الأمر الذي يؤكد معلومات نشرها موقع بلومبرغ الأمريكي قبل يومين، حين تحدث عن أجزاء من محتوى التقرير.

وأضاف الخبير الذي فضّل عدم الكشف عن هُويته، أن الفريق المذكور تسلّم المروحيات والزورقين الحربيين في بنغازي، لافتاً إلى طباعة شعار الشركة التي تأسست في الأردن على المروحيات والزوارق بهدف التضليل وإزالة خطر كشف تلك المعدات عن طريق الأقمار الصناعية.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشنّ مليشيا حفتر المدعومة من الإمارات وعدة دول أخرى، هجوما متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

ويواصل حفتر شن هذا الهجوم متحدياً قراراً أصدره مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير/شباط، يطالب بوقف إطلاق النار، ومتجاهلاً خطورة جائحة فيروس كورونا التي ضربت ليبيا وبقية دول العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً